recent
أخبار ساخنة

عاجل الاقباط يتحدون الإرهاب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بصوم العذراء مريم، الأسبوع المقبل، الذى يستمر لمدة 15 يوماً، وأعلنت الكنيسة عن إقامة موالد العذراء فى أديرة الصعيد والأماكن الأثرية التى مرت بها وأقيمت عليها كنائس، متحدية التهديدات الإرهابية التى تصلها والتى كانت سبباً فى إلغاء العديد من الأنشطة والمؤتمرات القبطية خلال شهر يوليو الجارى، وأغلقت بسبب تلك التهديدات العديد من الأديرة القبطية أبوابها فى وجه الزوار الأقباط، واكتفت بإحياء الاحتفالات الدينية الداخلية بحضور الكهنة والرهبان فقط.

وحسب الطقس الكنسى، تقام خلال أيام صوم العذراء صلوات بكل الكنائس التى تسمى باسم السيدة مريم العذراء، فيما تقام بكل الأديرة التى تحمل اسمها موالد يحرص على زيارتها المسلمون والأقباط من أبرزها مولد دير السيدة مريم العذراء بدرنكة بجبل أسيوط، ويعد صوم العذراء من أصوام الدرجة الثانية بالكنيسة أى من الأصوام المسموح فيها بتناول السمك.

وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إقامة المولد فى موعده مع النهضة الروحية المعتادة، مع اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية المشددة لحماية الزوار وقصر الاحتفالات داخل ساحات الدير وليس خارجه، حيث تم التنسيق مع الجهات الأمنية لتركيب 17 بوابة إلكترونية، لفحص الوافدين عند بدايات الطريق، ومنع صعود السيارات الخاصة مع توفير الدير 20 أوتوبيساً، لصعود كبار السن والمرضى من البوابة الخارجية وحتى المزارات فى قمة الجبل. كما أعلن الأنبا غبريال، أسقف بنى سويف وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، عن إقامة الاحتفال بموسم السيدة العذراء بديرها ببياض العرب بمحافظة بنى سويف، والذى يتزامن مع صيام السيدة العذراء ويستمر لمدة أسبوعين فى موعده ومكانه، ولم يطرأ عليه أى تغيير حتى الآن.
قصر الاحتفالات داخل الأسوار ومنع التجمعات خارجها.. والشرطة تشدد إجراءات التأمين بـالكاميرات والبوابات الإلكترونية.. وأندريه: إلغاء الأنشطة مؤقت

يذكر أن دير السيدة العذراء ببياض العرب يستضيف كل عام عشرات الآلاف من الأقباط والمسلمين للاحتفال بعيد السيدة العذراء فى الفترة من 7 أغسطس وحتى 21 أغسطس من كل عام ويعد أحد مصادر الدخل الرئيسية للمطرانية. ومن الأماكن التى أعلنت استمرار احتفالاتها بمولد العذراء بدون النظر للتهديدات الإرهابية، كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد، التى أعلنت استمرار احتفالاتها كما هو معتاد سنوياً فى الفترة من 7 إلى 21 أغسطس المقبل، وتبدأ الاحتفالات يومياً من السادسة صباحاً وحتى التاسعة مساء عبر إقامة القداسات والصلوات والتسابيح، فى ضوء الإقبال الكبير من الأقباط على إحياء تلك المناسبة فى تلك الكنيسة الأثرية.

وأشارت الكنيسة إلى أنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية بشأن تشديد الإجراءات الأمنية لتأمين الاحتفالات التى ستكون داخل الكنيسة فقط، ومنع التجمع والاحتفالات خارج أسوار الكنيسة، حيث ستقوم الكشافة الكنسية بعملية التأمين والتنظيم داخل الكنيسة، فيما تتولى القيادات الأمنية تنظيم الاحتفالات من الخارج نظراً للأوضاع الأمنية. وكثفت الجهات الأمنية إجراءاتها لتأمين الكنائس والأديرة، وتم تركيب بوابات إلكترونية على بوابات الكنائس وتركيب كاميرات مراقبة تغطى كافة أسوارها، مع نشر التعليمات بين صفوف الأقباط بعدم التجمع عقب القداسات والتوجه مباشرة إلى منازلهم أو وجهاتهم المقصودة، وعدم إحضار حقائب كبيرة أو حمل ألعاب نارية، والتعاون مع الجهات الأمنية فى إبراز بطاقات الهوية ووشم الصليب، وعدم ركن السيارات الخاصة داخل الكنائس أو بجوار أسوارها. وكان القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، أكد لـالوطن، أن الإجراءات التى اتخذتها الكنائس بإلغاء الأنشطة والمؤتمرات الكنسية جاءت بصفة مؤقتة بناءً على معلومات أمنية ولم يتم فرضها على الكنائس التى اتخذت القرار بشكل منفرد إعلاءً للمصلحة الوطنية وتفويتاً للفرصة على الجماعات الإرهابية التى تريد شق الصف الوطنى بتلك العمليات الإرهابية، وتخفيفاً للعبء عن كاهل الأجهزة الأمنية فى عملية التأمين للتفرغ لمواجهة الأعباء الأخرى فى الأماكن الملتهبة بعد سلسلة الحوادث الإرهابية الأخيرة التى استهدفت الأقباط والسياح ورجال الجيش والشرطة.

وأضاف زكى أن الأوضاع بدأت تعود طبيعية تدريجياً، حيث تم اتخاذ قرار أرسل إلى جميع المذاهب التابعة للطائفة بالسماح بعقد المؤتمرات الكنسية التى تقام داخل الفنادق وفى نطاق المحافظات بعيداً عن السفر. من جهة أخرى، زار البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس الأحد، مستشفى سرطان الأطفال 57357، برفقة عدد من أكليروس الكنيسة، ويأتى ذلك فى إطار حرص الكنيسة على إيفاد الأساقفة لزيارته، وترأس قداس الصلاة به بعد تخصيص الكنيسة غرفة بداخله للصلاة للأطفال المرضى والعاملين بالمستشفى
google-playkhamsatmostaqltradent