دُمرت الكنيسة المعمدانية الإنجيلية المسيحية في كاجي-ساي في قيرغيزستان بعد أن أضرمت فيها النار. لكن صورةً كشفت أن نسخة مفتوحة عن الكتاب المقدس على المذبح سلمت وسط بقايا المبنى المتفحمة. وعلى الرغم من أن أطراف الكتاب بدت سوداء، إلا أن النيران توقفت على ما يبدو قبل التهام الكتاب.
أفادت منظمة Release International المعنية بمراقبة الاضطهاد الذي يقاسيه المسيحيون حول العالم أن متشددين مسلمين ألقوا قنابل مولوتوف في كنيسة في الساعات الأولى من الثالث من يناير. يُعتقد أن الاعتداء جاء من باب الانتقام بسبب الدور الفعال للكنيسة في الكرازة الإنجيلية. ويُذكر أن كنائس قيرغيزستان تلقى خلال السنوات الأخيرة معارضة متزايدة، لكنها المرة الأولى التي يُسجل فيها اعتداء مماثل.
وتعليقاً على عدم احتراق الكتاب المقدس، قال بول، العضو في عملية مارك، شريكة منظمة Release International في قيرغيزستان: “إنها علامة لا تُصدق”. أضاف: “حدث ذلك من قبل عندما أضرم الشيوعيون النار في كنيسة خمسينية في الليل. نجا الكتاب المقدس والمبنى أيضاً، ولا شك أن كنيسة قيرغيزستان ستنجو وتستمر في نشر الإنجيل”.
وعندما دخل المؤمنون الى الكنيسة لتفقّد الأضرار ورأوا أنّ الانجيل لم تمسّه النيران صرخوا: معجزة معجزة.
إشارة إلى أن الحادثة تدل على تزايد الضغوطات على السكان المسيحيين في قيرغيزستان في الآونة الأخيرة.