تعرف علي الدولة التى تحتجز عشرات الالاف من المسيحيين في معسكرات التعذيب
على الرّغم من سياسة القمع الموجعة التي تمارسها السلطات لا يزال أكثر من 300000 مسيحي يجدون سلام المسيح في قلوبهم ويعملون كل ما في وسعهم لنشر الكلمة.
نحو 75000 مسيحي يعيشون في معسكرات للعمال تحت ظروف أكثر من قاهرة تقول مؤسسة “الأبواب المفتوحة” البريطانية.
كيم شونغ سيونغ شاب كوري شمالي عانى الأمرين في بلاده وهو يدعو العالم اليوم إلى الصّلاة على نية مسيحي بيونغيانغ ومساعدتهم على نشر الإنجيل بكل حريّة بعيدًا عن حياة الخفاء التي يعيشها المسيحيون.
الشّاب الذي قرر تكريس حياته للتبشير بكلمة الله قال إنه بعد دخول المبشرين البلاد وضعتهم الحكومة على اللائحة السوداء حيث يقبع أكثر من نصف مسيحيي البلاد في سجون معسكرات العمل.
ولكن برغم كل ما تقدّم فقد كشف كيم أن عدد المسيحيين في كوريا الشمالية هو إلى ازدياد دائم.
“إن الامر الوحيد الذي يرهب النظام في كوريا الشّمالية هو نشر الإنجيل الذي يتحدّث عن الحقيقة. إنهم يخافون من أن يملأ نور الإنجيل كوريا.” قال كيم خلال مشاركته في القمة العالمية للدفاع عن المسيحيين المضطهدين في واشنطن.
“يجتمع مسيحيو كزريا الشمالية للصلاة ضمن عائلاتهم كي لا تتعرّف السلطات عليهم وكي لا يتعرّضوا لأي نوع من الإضطهاد. يترك المسيحيون منازلهم للصلاة في أعالي الجبال أو أي مكان آخر يسوده السّكون.” قال كيم.
الشّاب الكوري الشّمالي أضاف أمام الحاضرين في القمة العالمية قائلًا إنّه من المستحيل أن يجتمع المسيحيون داخل أي مبنى حيث تستخدم السلطات ما تسمّيه “مؤسسة كوريا المسيحية” للتجسس على أعمال المسيحيين وتعقّبهم.
“هذا وتعمل المؤسسة على نقل أخبار كاذبة للرأي العام العالمي بهدف تضليل الصورة القاتمة لوضع المسيحيين في هذا البلد.” أضاف كيم.
نجح كيم بالفرار إلى كوريا الجنوبية خلال عام 2004. ومذّاك يعمل الرّجل على بث برنامج إذاعي خاص يوميًّا لنشر كلمة الإنجيل في كوريا الجنوبية وعدد من مناطق كوريا الشّمالية التي تطالها الإذاعة.
“تضطهد حكومة كوريا الشمالية بلا هوادة المسيحيين وتعاقبهم من خلال الاعتقال والتعذيب والسجن والاعدام احيانًا. بمجرد دخولهم السّجن يرسل المؤمنون عادة إلى معسكرات الاعتقال السياسي حيث يعاملون بقسوة غير عادية”. كشقت ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺣﻮل ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.