راعى كنيسة في الفيوم يروي تفاصيل الرحلة القاسية بعد تعافيه من كورونا
يعتبر القس تكلا شفيق جرجس راعى كنيسة القديس أسانسيس بمنشأة لطف الله في مدينة الفيوم، أول قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمحافظة الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
وعقب تعافيه وخروجه من مستشفى العزل بمدينة الباجور بالمنوفية، التقى "مصراوي"، بالقس البالغ من العمر 85 عامًا، للوقوف على تجربته في رحلة العلاج من الفيروس المستجد.
القس تكلا شفيق قال: "بداية شعوري بأعراض المرض حدثت بعد زيارة إحدى قريباتي بمنطقة منشأة البكري بمدينة الفيوم والتي كانت تعاني من مرض صدري مزمن, وكان ذلك يوم الأربعاء 22 من أبريل الماضي, وفى اليوم التالي ظهرت عندي أعراض المرض".
وتابع "تكلا": "بدأت بالشعور بالتهاب في الحلق, ورشح خفيف, وهو ما دفعني لعزل نفسي داخل منزلي، وذهبت في اليوم ذاته, إلى مستشفى الصدر بالفيوم, وهناك جرى الحصول على عينة وبعد تحليلها جاءت النتيجة إيجابية, وظهرت يوم الاثنين 25 أبريل".
وأضاف: "في صباح اليوم التالي الثلاثاء جرى نقلي إلى مستشفى حميات الباجور بمحافظة المنوفية, وهناك شعرت بحسن الاستقبال والرعاية من الأطقم الطبية وهيئة التمريض, إذ يجري الكشف علي صباحا ومساءً مع تقديم العلاجات، عبارة عن فيتامينات قوية إلى جانب الوجبات الغذائية التي تساعد على تقوية المناعة".
وأوضح: "مكثت داخل مستشفى حميات الباجور حوالي 20 يومًا, رغم قسوتها بالنسبة لي, لكني أراها من الأيام الجميلة التي قضيتها في عزلة تامة لا أرى فيها سوى الأطقم الطبية إلى جانب رعاية الله".
وأكمل "صديقي الشيخ عبد الباسط عبد الباسط المستشار الديني الأسبق لمحافظة الفيوم كان يتواصل معي يوميًا عبر الهاتف المحمول, إضافة إلى شعب الكنيسة والعديد من أصدقائي المسلمين والمسيحيين".
وطالب القس المواطنين في محافظة الفيوم, بضرورة التزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى, ومنع الزيارات المنزلية, وارتداء الكمامات, وتناول الفاكهة بشكل مستمر, إلى جانب تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "C" وهي تعمل على تقوية مناعة الإنسان وتكون حائط الصد الأول في مواجهة فيروس كورونا.
واختتم القس تكلا حديثه قائلًا: "خرجت بعد أن جاءت آخر عينتين بشكل سلبي, وكان ذلك الأحد الماضي, ولا أزال في العزل المنزلي لمدة 15 يوما حتى تتلاشى فرص نقل العدوى لأي من أفراد أسرتي, أو شعب الكنيسة".