recent
أخبار ساخنة

قصة واقعية .. اخبرته أنها مسيحية وأنها انجبت طفلان لكنهما مسيحيان على الرغم أنها تزوجت مسلم فما حدث ؟

قصة واقعية .. اخبرته أنها مسيحية وأنها انجبت طفلان لكنهما مسيحيان على الرغم أنها تزوجت مسلم فما حدث ؟


اخبرته أنها مسيحية وأنها انجبت طفلان لكنهما مسيحيان على الرغم أنها تزوجت مسلم سعودي لكنها تشعر بالخطية قصة واقعية

ياابي انا #مسيحيه !!
اخبرته أنها مسيحية وأنها انجبت طفلان لكنهما مسيحيان على الرغم أنها تزوجت #مسلم #سعودي لكنها تشعر بالخطية لانها بعدت عن يسوع
تقول القصة الواقعية :
سيدة فاضلة . تحيا هي وزوجها وأولادها حياة مسيحية . جاءتني يوما باكية تقول . : "لي جارة غير مسيحية وهي مريضة مرض الموت عندها، سرطان وهي الآن في أيامها الأخيرة .
قلت لها مراحم الله واسعة وجسد الانسان ضعيف .
قالت لي: ولكنها تود أن تراك !!!
قلت لها: من قال لك هذا ؟؟؟
قالت: هي . طلبت مني ذلك .
قلت: وهل تعرفني ؟
قالت: نعم .
قلت: كيف؟
قالت: لا أعلم . ولكنها تعرفك بالإسم .
قلت: لو تسنى لي وقت أزورها .
ومضى أسبوع وكنت في مشغوليات كثيرة . قابلتني السيدة الفاضلة مرة أخرى تتوسل إليّ .
لماذا لم تحضر ؟؟؟ المريضة منتظرة بفارغ الصبر . وحالتها إلى أسوا .قلت لها: ماذا أصنع لها ؟ أشعر أني مكتوف الأيدي .
كيف أزور بيت غير مسيحي ؟!!!
ولماذا لم يحضر زوجها ليدعوني إلى بيته ؟؟؟
قالت السيدة: إن زوجها يعمل مدير قطاع في المحلة الكبرى . وهو معظم الوقت خارج الاسكندرية . وهذه الأيام يحضر كل كام يوم . ظروفه صعبه وهي ظروفها أصعب . وعلى أي حال . كانت تكلمني على زيارتك وزوجها حاضر ولم يبد أي إعتراض . بل قال . أهلا وسهلا في أي وقت !!!
إضطررت تحت إلحاح هذه الأخت أن أذهب معها لزيارة جارتها .
دخلنا المنزل وفتحت هذه الأخت باب شقة المريضة . إذ أعطتها المفتاح لأنها ملازمة الفراش . ولا تقدر أن تفتح لأحد .
ما إن دخلنا . حتى صدمت برائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة . شيء لا يطاق . تحاملت على نفسي ودخلت إلى الغرفة حيث كانت السيدة المريضة .
كانت سيدة في الخمسينيات من عمرها . ورغم أنها طريحة الفراش ومريضة مرض الموت . إلا أنها تبدو جميلة المنظر . وقد علمت أنها أجريت لها منذ سنة عملية استئصال الثديين . وأنها عولجت بالأشعة . فإحترق جلدها . وأن رائحة النتن التي تملأ البيت تبعث من جراحاتها المتقيحة . وأنهم مهما سكبوا من روائح طيبة في المنزل أو على فراشها فإن الرائحة النتنة تطغي . شيء مؤلم للغاية !!!
جلست على كرسي إلى جوار فراش المريضة . سلمت عليها . أخذت يدي تقبلها . وعيناها تدمع . تأثرت في نفسي ورحت أكلمها عن مراحم الله . وأن ما يسمح به الله في حياة الناس من أمراض لابد أنه لخير الإنسان . وأن القديسين تألموا وصبروا على الآلام . وتكلمت عن تجربة أيوب الصديق في كلمات قليلة . وهي تنصت دون تعليق . فلا مجال لكثرة الكلام فهي في مرحلة متأخرة . ولكنها بكامل وعيها وإنتباهها .
إنتظرت السيدة المريضة حتى إنتهيت من كلامي . ثم إستأذنت الأخت المسيحية وبنتها اللتان كانتا واقفتين قائلة: ممكن تتركوني مع أبونا لوحدي لمدة خمس دقائق؟ .
استجابت السيدتان في الحال وخرجتا إلى خارج الغرفة .
أدارت السيدة وجهها نحوي ونظرت إليّ نظرة عميقة . ثم إنفجرت في بكاء ومرارة لم أر في حياتي إنسانا ينحصر في الحزن وهو في شدة المرض مثلما رأيت في هذه السيدة .
كاد قلبي ينفطر وأنا أرى منظرها المؤلم . لم يكن أمامي شيء أفعله . فأنا لا أعرف سبب بكاءها هذا حاولت أن أهدئها بكلمات تعزية وهي تشهق بالبكاء . وبالكاد نجحت أن أسكتها وقلت لها تكلمي بدون بكاء حتى أفهم وأعرف كيف أجيبك .
تمالكت المسكينة نفسها وقالت:
يا أبي أنا مسيحية .
وقعت هذه الكلمات على نفسي كالصاعقة . ولكني أطرقت بصري إلى الأرض وقلت :
نعم .
قالت: أنا أخت الدكتور فلان (وهذا الدكتور أنا أعرفه من القاهرة) .
كان عمري 16 سنة .
زوجني والدي لرجل لبناني ثري جدا يبلغ الخمسين من عمره .
وكنت وقتذاك فتاة صغيرة جميلة . ولم تكن لي خبرة في الحياة .
وكان هذا الزواج غير موفق على الاطلاق . بسبب الفوارق غير العادية في كل شيء
والتفت حولي بعض صديقات السوء . شجعنني على ترك بيتي .
وهكذا إلى أن تزوجت بزوجي المسلم هذا .
فعلت كل شيء في عدم إدراك . وكان هذا منذ أكثر من ثلاثين سنة .
ولكن عادت تبكي بمرارة وتقول :
لم يغب شخص يسوع عن نظري وقلبي وحياتي ولم يغب صليبه عن ذهني . صدقني يا أبي . ولا يوم واحد من أيام حياتي !!!
أنجبت ولدين . عمدتهما سرا وكنت أعلمهما منذ نعومة أظفارهما الحياة بالمسيح والإيمان به . وكبرا وتعلما . وهما الآن بالخارج يعيشان حياة مسيحية فاضلة .
وها أنا كما تراني طرحني المرض للموت . وكما ترى يا أبي ها أنا أنتن وأنا بعد حية . يا ويحي يا شقاوتي . أنا أستحق أكثر من هذا . أنا أنكرت إيماني . أنا جحدت مسيحي .
والحق يقال أنني في تلك اللحظات القليلة أصبحت أمام قصة توبة فريدة من نوعها . فهذا هو الهزيع الأخير . ولكن إلهنا يخلص . ويحيي من الموت ما قد هلك .
عادت السيدة تسألني بنفس كسيرة: هل بعد كل هذا يوجد رجاء ؟؟؟ !!!
سرت في نفسي قشعريرة رهيبة . وإنبرى لساني ينطق بكلمات رجاء وقوة لم أنطقها في حياتي . تخيلت شخص المسيح مخلصنا الصالح وهو يفتدي غنمة صغيرة من فم الأسد . كاد يبتلعها . بل قد مضى زمان الافتقاد وها هي على حافة الهاوية . ولكن مبارك الله الذي ينجي نفسي من الموت وعيني من الدموع ورجلي من الزلل .
قلت إن مخلص اللص اليمين قائم وحاضر وقادر . ومبرر الفاجر قائم من الأموات . وأن خطايانا مهما تعاظمت لا تقوى على الوجود إن نحن إلتجأنا بإيمان وتوبة للقادر أن يخلص إلى التمام . وبمثل هذا الكلام كنت أعزيها .
أشرق وجهها بنور رجاء . وكانت عيناها تسح دموعا كالنهر . ولكن وجهها كان مرتاحا وملامحها تغيرت كمن أشرقت عليها الشمس !!!
قالت متسائلة بنبرة عجيبة . أنا أثق في كل كلمة قلتها لي أن الرب يقبلني . فهل تناولني ما حرمت منه أكثر من ثلاثين سنة ؟؟؟
قلت لها: بكل تأكيد
قالت: ضع صليبك عليّ وحاللني .
وقفت لأصلي التحليل . ولم أتمالك نفسي من البكاء . وإنصرفت على أن أعود إليها في الغد لكي أناولها .
أسرعت إلى أبينا بيشوي كامل . أخبرته بكل شيء . ملك علينا التأثر . وأخبرته عما فعلت وعما وعدتها به من أجل التناول .
قال لي أبونا بيشوي: دعنا نصلي لكي يمد الله في أجلها إلى الغد حتى تتناول فتتعزى نفسها وترقد على الرجاء . وقد كان .
صليت قداسا في الصباح الباكر وذهبت مع الأخت المسيحية وهي منذهلة مما يحدث . وألف سؤال يدور في رأسها .
دخلنا إلى السيدة . شكرتُ المسيح أيما شكر إذ وجدتها منتظرة متيقظة . عندما دخلت حجرتها أغمضت عينيها . وبكل ما ملكت من قوة قالت:
مبارك الآتي باسم الرب .
صليت وناولتها . ولم أر في حياتي هذا الفرح في أحد يتناول .
لا أنسى هذا اليوم ما حييت . وكأن هذه الساعة لم تكن من ساعات هذا العالم . بل هي حقا يوم من أيام السماء على الأرض .
وكان فرح في السماء . فما هي إلا ساعات قليلة وإنطلقت هذه النفس إلى الذي أحبها . وخلصها في الهزيع الأخير.
(قصة تعطينا الرجاء - ﻻبونا تادرس يعقوب ملطى)
google-playkhamsatmostaqltradent