«أبو عبيدة» الذى أمر بتفجير الكنائس لإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح
عرض المسلسل المصري الجماهيري «الاختيار»، الذي عرض خلال شهر رمضان/ مايو 2020م، أبرز العناصر الإرهابية التي كانت تنتمي لما يعرف بتنظيم «بيت المقدس» الإرهابي في سيناء، وفي أحد مشاهد الحلقة رقم 17، تم عرض مقطع فيديو حي لتفجير مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014، والذى دبره التكفيري «أبوعبيدة».
وعقب الحادث، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الحادث، وفي نهاية تلك الحلقة، تحدث مشهد عن تنصيب الإرهابي «هشام عشماوي» نفسه، خلفًا لـ«أبو عبيدة»، بعد أن تمكنت قوات الأمن المصرية من تصفيته.
من هو «أبو عبيدة»؟
اسمه الحقيقي «محمد السيد منصور الطوخي»، ويعد من أخطر العناصر التكفيرية؛ إذ كان يقود خلية إرهابية؛ للقيام بالعديد من الأعمال الإرهابية في محافظات مصر، وبعد فشل اعتصام رابعة العدوية المسلح في 2013، هرب إلى سيناء ثم الى سوريا؛ حيث تم تدريبه على القيام بمهام انتحارية.
وبعد حصوله على التدربيات اللازمة، كلفته جماعة «بيت المقدس»، بأن يكون مسؤول الجماعة في المنطقة المركزية بالقاهرة، وفي عام 2014، أعطته تعليمات العودة إلى مصر عن طرق ليبيا؛ من أجل تشكيل خلية إرهابية، والقيام بسلسلة من العمليات، تعمل على استهداف المنشآت الحيوية، وتحديدًا في القاهرة والجيزة والقليوبية، مثل الكنائس والمؤسسات حكومية؛ لإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.
وكان «أبو عبيدة» من المقربين لزعيم جماعة «أنصار بيت المقدس» «توفيق فريج» المكنى بـ«أبو عبدالله»، وكانت صلته أيضًا قوية بزعيم تنظيم كتائب الفرقان الهارب «محمد أحمد نصر»، والعديد من الإرهابيين في «بيت المقدس»، قبل انشقاقهم عن التنظيم، وتأسيس تنظيمات تابعة لـ«تنظيم القاعدة» الإرهابي.
جرائمه
«أبو عبيدة» هو المخطط والمدبر لتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014، الذي أسفر عن وفاة عدد من المواطنين، إلا أنه في 13 مارس 2014، تمكنت قوات الأمن المصرية بمساعدة عناصر من العمليات الخاصة، من الوصول إلى موقعه في إحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، وخلال سيره بتلك المنطقة، بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات من سلاح ناري كان بحوزته، إلا أن القوات تمكنت من تصفيته.
عقب مقتل «أبو عبيدة»، تقلد «هشام عشماوي» الولاية خلفه في القاهرة، ونعته جماعة «بيت المقدس»، مؤكدةً في تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنها تأثرت لمقتله، بل قام عناصر التنظيم بتدشين صفحة على موقع التواصل «فيس بوك» تحمل اسم «الشهيد محمد السيد منصور الطوخي»، وعلى هذه الصفحة، بدأ العناصر في بث المنشورات التي تنعيه.