ملكة الجمال التي بُترت ساقها
شكرك اليوم يا رب، أيتها العذراء مريم والعائلة وجميع الذين كانوا بالقرب مني. أنا مدينة بإيماني وطمأنينتي وتفاؤلي للّه. عشت لحظات صعبة جداً واختبرت الألم القوي الذي لا يتخيّله عقل. لا أزال في المرحلة الأولى. ستأتي أشهر صعبة لكنني أكيدة بأنني سأحصل على ما هو الأفضل لي. صلّوا لأجلي.”
بقوة وتفاؤل وايمان، تروي دانيالا ألفاريز، ملكة جمال كولومبيا السابقة، كيف بُترت ساقها اليُسرى بسبب نقص في الترويّة أثر على رجلَيها بعد عمليّة جراحيّة كان هدفها استخراج كتلة من معدتها.
وفي اليوم التالي، يوم السبت ١٣ يونيو، نشرت صورة لها من المستشفى مع عائلتها وعلّقت على الصورة بالقول: “أحب جسمي كما كنت أحبه من قبل وأعرف أن يد اللّه ترافقني!”
ورشح عن شهادتها موجات من الصلاة وتعليقات اعجاب وتضامن من العالم كلّه – من مشاهير وأشخاص لا تعرفهم وكهنة صلوا على نيّة صحتها وعائلتها.
وكانت دانيال قد حصدت لقب ملكة جمال كولومبيا في العام ٢٠١١ ومثلت بلدها في مسابقة ملكة جمال الكون. بدأت في شهر مارس الماضي تشعر بألم في الكولون. كشفت الفحوصات الأوليّة بأنها تعاني من ورم صغير في المعدة.
عانت خلال جراحة استئصال الورم من مضاعفات وفي العمليّة الجراحيّة الثالثة عانت من ضعف في الترويّة فلم تصل الى رجلها كميّة الدم الكافيّة.
لم يهزمها ذلك فثقتها باللّه ومساعدة الكثيرين سمحت لها بالتغلب على كلّ شيء. قررت المُضي بنصيحة الأطباء وبتر ساقها والاستعاضة عنها بساق اصطناعيّة لكي تتمكن من الرقص وممارسة الرياضة والعمل كما كانت تفعل في السابق فهي سفيرة اليونيسف ومذيعة في الراديو والتلفزيون.
وتقول: “الأعجوبة هي أنني لا أزال على قيد الحياة وانني لا أزال أستطيع التواصل معكم ورواية قصتي على مسامعكم”. هي تقول بكل صراحة ان لا أهميّة للجسم المثالي لأن المهم هو ما في هذا الجسم. هو في الحياة!