ملكة جمال إيطاليا تفجّر مفاجأة لم يتوقّعها المتابعون…كلمات هزّت إيطاليا
يطاليا/ تخبر دجوزي بوشيمي، الممثّلة الإيطاليّة، مسيرة إيمانها ابتداءً صفوف التعليم المسيحي في الرعيّة إلى رحلات الحجّ مع خطيبها… وتقول لمن في عمرها: «دعوا الله يدخل إلى حياتكم. فهو يهتمّ في كلّ الباقي».
بعينين خضراوتين، خلّابتين، وبجدائل شقراء، صنعت دجوزي مسيرة مهنيّة محترفة في المسلسلات الإيطاليّة واكتسبت شهرة في عرض الأزياء. هي البالغة 24 سنة من العمر، لا تزال واحدة من أكثر الممثّلات الإيطاليّات المحبوبات. ولا يتوقّع الجمهور أن يسمعها تتكلّم عن الإيمان، وأن تخبر عن القيم التي تؤمن بها، القدّيسين الذين تحبّهم، والصلوات التي تردّدها. كما أنّها لا تتكلّم غالبًا عن إيمانها حتّى لا يتمّ استخدام ذلك كوسيلةٍ، مع أنّها تجيب فورًا عن أيّ سؤال إيماني.
بواقعيّة
لقد أذهلت دجوزي ملايين المشاهدين بلاطفتها وتصميمها. فهي ملكة إيطاليا السّابقة وهي اليوم ملكة الشاشة الإيطاليّة. لكنّها تخبر عن ساعات التعليم المسيحي قائلةً: «لقد علّمت الأطفال الذين يتحضّرون للمناولة الأولى». كما تخبر عن ترعرعها في عائلة كاثوليكيّة وذهابها إلى التعليم المسيحي حتّى يوم نيلها سرّ التثبيت. وتقول أنّها تشعر اليوم، بعد مسيرةٍ إيمانيّة قامت بها في روما، أنّها متيقّظةٌ أكثر من الناحية الإيمانيّة.
لا تتردّد دجوزي في التكلّم أيضًا عن عالم التمثيل الذي فيه وجدت الكثير من المؤمنين بالله. وهي تقوم غالبًا بالكلام مع أولئك عن الإيمان. كما أنّها تحضّرت كنسيًّا للزواج من خطيبها وتزوّجت كنسيًّا منه.
فلقد عاشت دجوزي حياة طبيعيّة راودت فيها المدرسة الثانويّة، مدرسة الرقص، التعليم المسيحي والأصدقاء… بحثت بعدها عن طريقها في هذه الحياة فتقدّمت إلى ملكة جمال إيطاليا وربحت، لتجد بعدها أدوارًا في التمثيل. وبعد أن عاشت في روما لمدّة سنة، اكتشفت أكثر وجه الكنيسة العميق من خلال راهبتين، جذبا دجوزي جرّاء الـ”نور” الخارج من عينيهما. وانطلقت بعدها في رحلات حجٍّ مع خطيبها إلى فاطيما، مديغورييه ولورد حيث تأثّرت بشكلٍ خاصّ بجوّ الصلاة.
افساح المجال لله
وإحدى القدّيسات المميّزات بالنسبة إلى دجوزي هي القدّيسة تريزيا الطفل يسوع التي تخصّها بإكرامٍ شديد وتعشق تواضعها و”صغرها” الذي يصبح بعدها عظمة في عيني الله. كما تحبّ دجوزي أن تصلّي لملاكها الحارس الذي تشعر بمساعدته وقوّة حضوره حسب ما تقول. وتقول للشبّان والشابّات الذين من عمرها: «قدّموا الله إمكانيّة الدخول إلى حياتكم: علينا أن نكون منفتحين للقيان الله واختباره. علينا معرفة تفسير علامات الله في حياتنا… يجب القول للشبّان والشّابّات أنّ الله موجود وهو يحبّنا: وهو من سيقوم بهداية قلوبنا، مفجّرًا في قلبنا الرغبة بالصلاة والحوار العميق والصّادق معه».
أخيرًا تخبر دجوزي أنّها تحلم بتحقيق مشروع الله في حياتها، وبإطلاق رسالة رجاء في هذا العالم. لأنّ الحبّ الحقيقي موجود في هذا العالم، حسب ما تقول، ويجب فقط تسليط الضوء عليه لعيشه بالملء.