recent
أخبار ساخنة

تركيا تشعل شرارتها وتمارس التعذيب والتصفية الجسدية ضد الأقليات الدينية .. اليكم التفاصيل

تركيا تشعل شرارتها وتمارس التعذيب والتصفية الجسدية ضد الأقليات الدنية .. اليكم التفاصيل

 

 
تتعرض تركيا لموجة من الاتهامات بالتمييز العنصري وسوء معاملة الأقليات العرقية أشعلت شرارتها جريمة قتل شاب كردي، يبلغ من العمر 20 عاما، في أنقرة، بحسب ما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وذكرت التقارير الرسمية أن الشاب باريش تشاكان كان يزور حديقة رفقة صديق له في حي إتيميسجوت في أنقرة مساء الأحد عندما طلب من ثلاثة رجال خفض صوت الموسيقى، التي يتم تشغيلها من سيارتهم، من أجل الصلاة، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وزعم بيان صادر من مكتب حاكم أنقرة في اليوم التالي لوقوع الجريمة، أن صديق تشاكان، ذكر في أقواله أمام الشرطة، أن جدلا دار بين الرجال الثلاثة وتشاكان، ومن ثم عاجله أحدهم بطعنة في القلب ولفظ أنفاسه، وأضاف البيان، أنه تم القبض على ثلاثة من المشتبه بهم.
موضوعات متعلقة
سكان شمال سوريا يتظاهرون فى مدينة القحطانية ضد الغزو التركى المحتمل
الأكراد يتظاهرون ضد تهديدات تركيا بالهجوم على شمال سوريا
المسمارى
الجيش الوطنى الليبي: المعركة مع تركيا لن تكون في طرابلس فقط
وعلى الرغم من أن التقارير الإخبارية الأولية نقلت عن أحد أفراد الأسرة قوله إن تشاكان تعرض للهجوم لأنه كان يستمع إلى أغنيات باللغة الكردية، إلا أن والد تشاكان في مقابلات لاحقة حاول إنكار أن الهجوم لم يكن بسبب الموسيقى الكردية.
وأدت الممارسات العنصرية التي وصلت حد جرائم القتل إلى تدفق سيل عارم من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن قام صديق وقريب آخر لتشاكان بنشر أن عائلته تعرضت للضغوط من أجل التغطية على سبب جريمة القتل.
وتم تدشين هاشتاج #BarisCakan، الذي تلقى المئات من رسائل التضامن، بالإضافة إلى مقارنة ممارسات التفرقة العنصرية ضد الأكراد في تركيا بحادث قتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على أيدي عناصر من الشرطة الأمريكية، خاصة أن الموقف الرسمي التركي جاء مؤيدًا لموجة الاحتجاجات المحتدمة حاليًا عبر الولايات المتحدة حول العنصرية المؤسسية، إذ أصدر العديد من المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى، بمن فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بيانات تدين العنف العنصري في الولايات المتحدة في أعقاب مقتل فلويد.
ولكن على الجانب الآخر، غرد ميرال دانيش، مسؤول بحزب الديمقراطية الشعبية، المؤيد للأكراد، قائلًا: "إن (ما حدث هو حصاد) لأعمال أولئك الذين يزرعون بذور الكراهية والعداء بين الشعوب، والذين يحظرون حتى الخطاب حول السلام"، ملمحًا إلى السياسات التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال الحزب، إن 45 عمدة من أصل 65 بلدية فاز بها الحزب في الانتخابات المحلية في مارس 2019 تم عزلهم من مناصبهم حتى الآن، مع سجن 21 على الأقل بسبب اتهامات زائفة بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المتشدد المحظور.
ورداً على وفاة تشاكان، ونقلًا عن مقولة مأثورة لمارتن لوثر كينج جونيور، غرد جيران أوزكان، مسؤول آخر في الحزب، أن "الظلم في أي مكان يشكل تهديدًا للعدالة في كل مكان"، في إشارة إلى مقتل كل من الأميركي فلويد وإياد حلاق، فلسطيني مصاب بالتوحد أودى رصاص الشرطة الإسرائيلية في القدس بحياته الأسبوع الماضي.
وحاول المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، إسماعيل تشاتاكلي، في تعليقات على جريمة القتل، القول بأنها لم تكن بدوافع عنصرية، وأن التركيز على الديناميكية العرقية هو أحد وسائل "المستفزين"، الذين يروجون لادعاءات منافقة حول معاملة السكان الأكراد في تركيا.
ويقدر عدد الأكراد في تركيا بحوالي خمس السكان، البالغ عددهم 80 مليون نسمة، ومنذ إنشاء الدولة الحديثة في عام 1923، ناضلت مجموعات كردية مختلفة من أجل الاستقلال عن أنقرة، التي دأبت على حظر اللغة والممارسات الثقافية الكردية حتى التسعينيات. ولا يزال الأكراد يواجهون تمييزًا واسع النطاق حتى الآن.
ففي الأسبوع الماضي، تم هدم مكتبة سميت باسم المفكر الكردي سيلاديت بدير خان في مدينة سيرت الجنوبية الشرقية، وأزيلت لافتات باللغة الكردية واستبدلت بالتركية.
وانهارت عملية السلام بين حكومة أردوغان وحزب العمال الكردستاني بحلول عام 2015، حيث اجتاحت جنوب شرق البلاد أعمال عنف أسفرت عن مقتل 4869 شخصًا على الأقل، وفقًا للبيانات التي رصدتها مجموعة الأزمة الدولية.
google-playkhamsatmostaqltradent