 |
| نيافة الحبر الجليل الأنبا زوسيما |
نيافة الحبر الجليل الأنبا زوسيما مش هنسيب كنيستنا يحصل فيها ده!
مش هنسيب كنيستنا يحصل فيها ده!
دي حياتنا المسيحية، إحنا ما نعرفش التفكيكة اللي معموله فينا دي!
ده عقيدة إركنها على جنب،
ده إيمان مش وقته دلوقت،
الطقس ده تقيل،
ده قبطي مالناش فيه،
دي ألحان سيبها للشمامسة!
أومال انتوا عايزين إيه؟! اية اللي يتبقى! أما عمالين نفك كل حاجة من بعضها، أومال يتبقى عندنا إيه؟!
دي كنيسة فيها كل حاجة، كنيسة بآبائها بلبسها بشكلها بإيمانها بعقيدتها
بأكلها بشربها بمذبحها بخبزها وخمرها بزيتها وقناديلها بشمعها بالفحم اللي فيها بالشورية بالبخور بالشمامسة.
طول عمرنا شمامسة بيلبسوا، إنهارده هيطلع شماسات منين؟ منين الحاجات دي بتحصل؟! كل حاجة في موجة تغيير موجة تغيير عماله تمسك كل حاجة، وكل حاجة تتمسك من زاوية تبدو مقنعة! تبدو يعني لذيذه وممكن الواحد ياخد ويدي معاها
بس كل ما هنعمل كده هتلاقوا الكنيسة بتتفك مننا، وده حصل قبل كده في كنايس أخرى في الغرب، وكلنا بنحط رجلينا في الأرض ونتبت عشان نقول مش هنسيب كنيستنا يحصل فيها كده، كلنا!
مش واحد بس بيعمل ده، كلنا مع بعضنا لازم نعمل ده مش هنسيب كنيستنا يحصل فيها ده أيوه مين هيزعلنا إحنا مش زعلانين، أيوه هناكل بلح وجوافة في عيد النيروز وها نقول البلحة لونها أحمر عشان رمز لدم الشهداء وهنقول قلبها أبيض عشان نقاوة قلب الشهداء وعشان نقاوة إيمانهم، ونقاوة سيرتهم، وطهارة حياتهم، وهنقول فيها نوايا صلبة زي إيمانهم الصلب!
إنتوا عايزنا ما نقولش ده ليه؟ ده مزعلكوا في إيه؟! بنعلم أولادنا وبنعلم أطفالنا إوعى حد يقولك حاجة تهز إيمانك، إنت زعلان عشان كده، عشان كل ما ياكل بلحايه يفتكر آباءه الشهداء وصلابة الإيمان.
إنت زعلان من ده، عشان لو جات بذراية تحت سنانه وقرشت فيها ولقاها صعبه وعيط نقوله أهو شوف إيمان آباءنا الشهداء كان صلب زي دي فيعرف معنى كلمة صلابة الإيمانده مزعلك!
إيه الحاجات الغريبة اللي احنا بنسمعها دي؟!
نيافة الأنبا زوسيما أسقف أطفيح
