recent
أخبار ساخنة

محمد طه الإرهابى ليس مريضا نفسيا ويجب ان يحاكم

محمد طه الإرهابى ليس مريضا نفسيا ويجب ان يحاكم


محمد طه الإرهابى ليس مريضا نفسيا ويجب ان يحاكم


رسايل وتعليقات كتير جدا وصلتنى أخيرا بتسأل: هو ازاى بنى آدم يبقى إرهابى؟ إيه اللى بيدور فى عقل المجموعات والجماعات الإرهابية وفى نفوس أفرادها؟ إيه تركيبة الخاين لبلاده، ومروج الشائعات عنها، والرافع عليها السلاح؟ ازاى أحمى نفسى وابنى وبنتى من انهم يتعملهم غسيل مخ فى يوم من الأيام بهذا الشكل؟
فى زمن يطل فيه الإرهاب بوجهه القبيح علينا كل صباح.. وفى خضم حرب شعواء مع الارهاب والإرهابيين على الأرض.. وفى العقول.. وعلى السوشيال ميديا.. وعلشان أحد أهم أدوار الطب النفسى هو التوعية النفسية المجتمعية.. عن أمراض النفس والعقل والروح..
هانتكلم ونحلل ونكتب عن «سيكولوجية الإرهابى».
(1)
رحلة الدخول فى عقل الإرهابى، ودراسة تركيبه الداخلى ونفسيته وطريقة تفكيره وتصرفاته، رحلة صعبة ومعقدة جدا.. لكننا هانحاول هنا تبسيطها قدر المستطاع، علشان نقدر نحمى وننقذ نفسنا وأولادنا من براثن هذا الشر المتنامى بشكل مخيف ومضطرد ومهدد لينا، وللعالم كله..
وزى ما هانتكلم عن سيكولوجية الإرهابى، هانتكلم عن سيكولوجية الجماعات الإرهابية، اللى بتمثل الوعاء الحاوى، والبيئة الحاضنة، لمجموعة هائلة من الأفكار الملتهبة، والمواقف المستعدة للانفجار، والتشويه الفكرى والنفسى والدينى كأبشع ما يكون.
وهانتكلم كمان عن الأفعال الإرهابية، أشكالها وأنواعها ودرجاتها، من أول الإرهاب الفكرى والعقائدى، لغاية القتل والتدمير، مرورا بالإرهاب الالكترونى، والإرهاب النفسى، وتوثيق الإرهابيين لعملياتهم وجرائمهم بالصوت والصورة.
إحنا محتاجين نشوف، ونعرف، ونوعى.. علشان نتعلم ونكتشف ونتوخى الحذر.. من كل ما هو إرهابى، أو فعل إرهابى، أو مشروع إرهابى..
الخطوة المنطقية الأولى فى رحلتنا هى إننا نراجع ونكتشف مع بعض مجموعة من الأفكار والافتراضات الخاطئة عن «الشخص الإرهابى»، واللى وضحتها الدراسات والأبحاث اللى اتعملت فى المجال ده، وأشهرها الدراسات اللى قام بها عالم النفس الشهير (جون هورجان) على بعض الإرهابيين (القدامى) فى مركز دراسات الإرهاب بجامعة بنسلفانيا:
الفكرة الخاطئة: الإرهابى شخص مريض نفسيا، نتيجة تربية خاطئة، أو ظروف قاهرة، أو اضطراب نفسى أو عقلى أو بيولوجى.
التصحيح: معظم الإرهابيين مش مرضى نفسيين، ولا يمكن تبرير أو فهم أفعالهم أو جرائمهم بأى شكل من الأشكال على إنها أفعال وسلوكيات مرضية. هما ناس غير أسوياء اختاروا بكامل وعيهم وإرادتهم طريق السوء.
الفكرة الخاطئة: الإرهابى شخص منبوذ من عائلته وأصدقائه، واختار طريق الإرهاب للتغلب على شعوره بالرفض والوحدة.
التصحيح: معظم الإرهابيين لديهم بعض الأصدقاء أو الأقارب المتعاطفين معاهم والمؤمنين بيهم.
الفكرة الخاطئة: الإرهابى حاول التعبير عن نفسه سابقا بطرق أخرى (كلام ــ حوارــ تواصل)، ولما فشل كل ده، اضطر للسلوك الإرهابى أو الإجرامى.
التصحيح: التركيبة العقلية للإرهابى بتتبنى الفعل وليس القول Action rather than just talking، يعنى لما يكون جواه فكرة أو دافع، بيختار وسيلة تعبير فيها سلوك وحركة، مش تواصل وتفاهم.
الفكرة الخاطئة: الإرهابى عنده قضية مؤمن بيها وبيحارب علشانها ومستعد يموت فى سبيلها.
التصحيح: الإرهابى يعلم تمام العلم من جواه أن ما يفعله غير أخلاقى، وغير قانونى، وغير سوى، لكنه بيختار، وبيكرر كل يوم نفس اختياره، بأن يؤذى، ويقتل، ويستبيح الحدود والأرض والأعراض.
الفكرة الخاطئة: الإرهابى ضحية تم اختياره وتجنيده وغسل مخه بواسطة بعض الجماعات أو المجموعات الإرهابية.
التصحيح: كل إرهابى قد سعى سعيا لاختياره، ووافق بكامل إرادته على تجنيده، وسمح تماما بغسيل مخه، حتى وصل إلى ما هو عليه.
فيه أفكار ومعتقدات وموضوعات تانية كتير، هانتناولها فى المقالات القادمة بإذن الله، منها علاقة الإرهابى بالموت.. وعلاقته بالحياة.. وعلاقته بالآخر.. وعلاقته بالدين.. وعلاقته بالجنس.. وعلاقته بأهله.. وعلاقته بنفسه هو شخصيا.. بس خلينا نمشى واحدة واحدة.. لسهولة الفهم والاستيعاب..
google-playkhamsatmostaqltradent