بالفيديو: متظاهرون يحرقون نسخة من الإنجيل
 |
| بالفيديو: متظاهرون يحرقون نسخة من الإنجيل |
 |
| بالفيديو: متظاهرون يحرقون نسخة من الإنجيل |
ليل الجمعة، قام متظاهرون في بورتلاند الأمريكية بحرق نسحة من الإنجيل خارج مقرّ محكمة هاتفليد الفيدرالية. وأحرق المتظاهرون العلم الأمريكي أيضاً بهدف درّ ضبّاط الشرطة الفيدرالية إلى ردّة فعل، وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها متظاهرون على رموز مسيحية، فقد تعرّضت كنائس عدة في الولايات المتحدة الأمريكية للتدنيس منذ أن اندلعت المواجهات بين الشرطة واليسار على خلفية مقتل المواطن ذو البشرة السوداء، جورج فلويد.
هذا وكان قد صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “أننا في أمريكا لا نعبد الحكومة، بل الله”. ويتهم المتظاهرون ترامب بالعنصرية ضد السود وفئات أخرى من المجتمع الأمريكي، في الوقت الذي شهدت فيه عدة مدن في ولايات أمريكية مختلفة أعمال حرق ونهب وتدمير، مما دفع ترامب إلى إرسال الحرس الوطني للجم المتظاهرين الذين اسماهم بالمخرّبين.
ففي الوقت الذي ينحاز غالبية السود إلى اليسار، أثار الفنان العالمي كايني ويست قضيّة خطيرة وهي أنّ مراكز الإجهاض في الولايات المتحدة الأمريكية هي بغالبيتها تقع في مناطق السود، وقد دفعت هذه المراكز المدعومة مالياً، دفعت النساء السود إلى إجهاض ملايين الأطفال خلال السنوات الماضية، وهي مراكز مدعومة من قبل تيار اليسار في أمريكا.
يخاف كثير من المسيحيين على الحرية في البلاد في حال وصل اليسار إلى الحكم، ومن تشريع الإجهاض أكثر فأكثر، في الوقت الذي يعتبر كثير من المسيحيين أنّ سياسة ترامب ضدّ المهاجرين وبناء الجدار الفاصل بين أمريكا والمكسيك، لا يعتبر تصرفاً مسيحياً أيضاً.
وتعتبر الجماعة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكبر في البلاد، حتى إنها الأكبر في العالم ومن أكثر الجماعات الكاثوليكية تأثيراً، حيث ما زال قسم كبير من كاثوليك أمريكا محافظاً على إيمانه، ومن المعروف أنّ الكنيسة هناك لا تبخل في مساعدة الجماعات المسيحية داخل البلاد وخارجها.
وعلى الرغم أنّ الكنيسة الكاثوليكية ترفض الإجهاض، يدعم كثير من كاثوليك أمريكا اليسار وحتى برنامج الإجهاض في البلاد، وبالتالي، فإنّ كاثوليك أمريكا وحتى إن كانوا ملتزمين كنسياً، فهم ينقسمون بين مؤيّد لترامب وسياسة تقويض الهجرة وبناء الجدار، وبين هؤلاء مؤيدي زواج المثليين وتشريع الإجهاض.
يبقى على المسيحيين وفي ظلّ أزمة سياسة كبيرة، أن يكونوا ملح الأرض ونور العالم، لا يتأثرون بالسياسة، بل يعملون على تأييد القوانين الهادفة إلى مناصرة الإنسان وقضاياه، ولطالما عبّر مجلس أساقفة أمريكا عن رأيه في أمور كثيرة في البلاد منها معارضة التفرقة والعنصرية، ومناصرة الحياة.