عاجل | الحكم على باكستاني مسيحي بالإعدام لأنّه رفض اعتناق الإسلام
زوجته مريضة بالسرطان والجوع نخر عظامها
في أعماق زنزانة باكستانية قذرة – بعيدة عن باقي السجناء في سجن منطقة لاهور، ينتظر آصف برفيز تنفيذ حكم الإعدام بحقّه لأنّه رفض اعتناق الإسلام.
وقد حكم قاضٍ باكستاني متشدّد على برفيز 37 سنة بالإعدام متهماً إياه بالتجديف على الإسلام، ويقول مقرّبون من برفيز، أنه لم يجدّف على الإسلام، إنّما رفض اعتناق الدين الإسلامي وفرضه عليه بالقوّة.
وقال محامي بيرفيز ، سيف مالوك ، لشبكة فوكس نيوز: “هذا وضع مأساوي ؛ أول قضية في تاريخ باكستان يتّهم فيها مسيحي بالتجديف لرفضه اعتناق الإسلام”. ” ربّ عمله أراده أن يترك المسيحية ، وكان آصف يعلم أنه سيعاني كثيرًا بقوله لا. لكنه حافظ على إيمانه”.
 |
| عاجل | الحكم على باكستاني مسيحي بالإعدام لأنّه رفض اعتناق الإسلام |
بدأت معاناة برفيز في عام 2013 بعد أن ضغط عليه ربّ عمله محمد سعيد خوكير في مصنع الملابس حيث كان يعمل، أصرّ عليه أن يعتنق الإسلام، وعندما رفض ، ذهب خوكير إلى الشرطة مع ادعاءات بأن المسيحي المخلص أرسل له رسائل نصية “تجديفية” تشوّه سمعة النبي محمد بحسب ما أفاد محامي الشاب المسيحي لفوكس نيوز أيضاً.
ونفى خوكير منذ ذلك الحين أنه حاول إجبار آصف على اعتناق الإسلام وهو عارف أنّ إهانة النبي محمّد في باكستان يعاقب عليها القانون وتعتبر تجديفاً، وقد تعهدت المحكمة بأن “يُشنق برفيز حتى الموت”.
وكان المحامي مالوك قد توكّل بالدفاع عن آسيا بيبي التي عانت هي أيضاً الظلم بسبب اتهامها بالتجديف ولجأت بعدها إلى كندا بعد سنوات طويلة من العذاب النفسي في السجن وهي التي صدر بحقها أيضاً حكم الإعدام ولم ينفّذ بعد تقديم عدد كبير من الطعون.
وتعاني زوجه برفيز من السرطان وهي أمّ لأربعة أطفال لا يزالون مختبئين بعد أن أدخل والدهم السجن قبل سبع سنوات. العائلة، تكافح للحصول على لقمة العيش معتمدة على مساعدة الجمعيات الخيرية المسيحية المحلية.
ويصف مالوك زوجة برفيز بأنها تشبه الهيكل العظمي بسبب المرض والجوع، وهي كانت قد سقطت على الأرض في السجن بعد لقائها زوجها ومعرفتها بصدور حكم الإعدام بحقه. أولاد برفيز تم تهديدهم أيضاً بسبب مسيحيتهم وهم بحاجة إلى دعم وصلاة.