الأنبا بفنوتيوس .. الشهيد ماثيو رفض ترك الإيمان رغم ضغوط داعش
الأنبا بفنوتيوس .. الشهيد ماثيو رفض ترك الإيمان رغم ضغوط داعش
أعلن الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط للأقباط الأرثوذكس، عن وصول جثمان الشهيد ماثيو أحد شهداء ليبيا الـ21 الذين تم ذبحهم على يد إحدى جماعات داعش الإرهابية بليبيا في أوائل عام 2015، وذلك بعدما أمضوا شهرًا ونصف تحت التعذيب كي ينكروا إيمانهم المسيحي حتى نالوا الاستشهاد.
وقال مطران سمالوط للأقباط الأرثوذكس خلال الاحتفال بعودة رفات الشهيد ماثيو، اليوم، أن مطرانية سمالوط كانت قد شيدت كنيسة باسم شهداء الإيمان والوطن بالإيبارشية في أواخر عام 2017، واستقبلت الكنيسة بفرح عظيم رفات 20 من شهداء ليبيا في فبراير عام 2018، بمجهودات ضخمة من الدولة ومثابرة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وأضاف الأنبا بفنوتيوس أن الـ 20 شهيد هم جميعًا مصريون، أما الشهيد ماثيو الذي وصلت رفاته اليوم إلى مصر فهو غاني الجنسية، لذلك استغرق ضم رفاته لباقي الشهداء وقتًا طويلًا.
وأوضح أن المطرانية علمت من أحد شهود العيان الذين عايشوا القصة الكاملة في ليبيا وهو مسلم الديانة أن الشهيد ماثيو، كان من ضمن 8 أفارقة تم خطفهم من قبل الدواعش بليبيا، وحينما ضغطوا عليهم ليتركوا الإيمان وافق 7 منهم أما "ماثيو" فرفض بشدة وتمسك بالإيمان حتى الاستشهاد.
ولفت أن المفارقة اللافتة للنظر أن جثمان الشهيد ماثيو أخذ رقم 11 في ترتيب الشهداء الـ 21 من قبل الطب الشرعي الليبي، وبذلك يكون مكانه في المنتصف يتوسط 10 شهداء عن يمينه و10 عن يساره.