عمليّة خطف جديدة لفتاة مسيحية تهز باكستان
تتابع مؤسسة عون الكنيسة المتألمة قضيّة أرزو رجا، وهي فتاة كاثوليكيّة تبلغ من العمر ١٣ سنة خُطفت من منزلها في كراتشي في ١٣ أكتوبر على يد رجل أجبرها على الزواج منه واعتناق الإسلام بعد دقائق من خروج والدَيها للعمل.
وخسر والدا الفتاة عملهما بعد عمليّة الخطف ويتلقيان تهديدات من قبل الخاطفين. تحاول عون الكنيسة المتألمة المساعدة من خلال تعيين محامٍ (تباسوم يوسف) ودفع أجره بالإضافة الى مصروف العائلة اليومي.
وقالت ريتا أرزو في رسالة تطالب من خلالها بعودة ابنتها: “أنقذوا ابنتي، باسم اللّه. نحن قلقون جداً، ساعدونا رجاءً، يرهبنا الخاطف ومؤيديه ونحن بخطر، رجاءً اصغوا الينا.”
 |
| عمليّة خطف جديدة لفتاة مسيحية تهز باكستان |
وأجبرت الشرطة العائلة، بعد يومَين من حادثة الخطف، على الإذعان لكون الخاطف واسمه علي أزهر ويبلغ من العمر ٤١ عاماً قد تزوج ابنتهما وأصدر وثيقة زواج تُشير الى أن الفتاة تبلغ من العمر ١٨ سنة وترغب باعتناق الإسلام. وبرزت العائلة إخراج قيد الفتاة الُمُصادق من الحكومة والذي يُشير الى أنها تبلغ من العمر ١٣ سنة وبالتالي لم تبلغ بعد سن الزواج.
وتظاهر ناشطون وبرلمانيون وعدد من المسيحيين خارج نادي الصحافة في كراتشي، يوم ٢٤ أكتوبر، طالبين بدخول قانون منع الأطفال من الزواج، حيّز التنفيذ.
وقالت مديرة مشاريع عون الكنيسة المتألمة في البلاد، ريجينا لينش: “هناك تقدم على المستوى الوطني لكن على السلطات الدفاع عن الضحايا – ونقصد بذلك أيضاً الشرطة والقضاء – وان تتحرر هذه السلطات من قبضة المجموعات المتطرفة.”
وتُشير الإحصاءات الى أن ما يقارب الألف فتاة مسيحيّة وهندوسيّة تتراوح أعمارهن بين ١٢ و٢٥ سنة يُخطفن سنوياً من قبل رجال يُجبرنهن على الزواج واعتناق الإسلام.