recent
أخبار ساخنة

لبنى مسلّم: يسوع المسيح جذبني إليه منذ نعومة أظفاري، فاعتنقتُ المسيحيّة!

 لبنى مسلّم: يسوع المسيح جذبني إليه منذ نعومة أظفاري، فاعتنقتُ المسيحيّة!

لبنى مسلّم: يسوع المسيح جذبني إليه منذ نعومة أظفاري، فاعتنقتُ المسيحيّة!

في معموديّتي، شعرت بأنني ألامس السماء، ومنحني الله قوّة فائقة الوصف!



“نعم، رأيت النور! كلّمني الله من خلال الكتاب المقدّس، ولا سيّما عبر الآيتين الآتيتين: “أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم” (يو 13: 34)، و”هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، كي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة” (يو 3: 16)، فعرفت أن “المسيح هو الطريق والحقّ والحياة” (يو 14: 6).


إنها لبنى مسلّم، الشابة التونسيّة المسلمة التي ترعرعت في فرنسا، واعتنقت المسيحيّة بعدما جذبها يسوع المسيح إليه منذ نعومة أظفارها، تخبر أليتيا عن مسيرة مفعمة بالحبّ والغفران والفرح.


هكذا بدأت مسيرتي مع الربّ…


“منذ طفولتي، شعرت بأن الربّ يناديني، واختبرت عمق المحبّة تجاه الآخرين، فعرّفتُ الدين بكلمة “حبّ”، تخبر لبنى.


“كان أساتذتي يتوجّهون إليّ بالقول: أنت مسيحيّة لأنك تتكلّمين عن الحبّ، وتتحدّثين عن أمور كثيرة مستقاة من الكتاب المقدّس من دون معرفتك.


كنت متسامحة، ولم أكن أتبع ما يقوله الإسلام عن الثأر و”العين بالعين والسنّ بالسنّ”…


بدأت أطرح الأسئلة عن ماهيّة الله في عمر المراهقة، وبحثت عنه، ورفعت الصلوات الحارّة، وقرأت القرآن أكثر من مرّة، فاكتشفت أنني لم أجد ما أريده”.



عرفت أن “المسيح هو الطريق والحقّ والحياة”


وتقول لبنى: “في إحدى المرّات، صلّيت من كل قلبي طالبة من الربّ أن يرسل إليّ إشارة تؤكد حضوره في حياتي.


في اليوم التالي، شعرت بأن الله خصّني بنعمة فريدة لكنني أدركت أنني لن ألمس حضور الروح القدس من دون سرّ المعموديّة.


دخلت كنيسة في مدينة فرنسيّة في خلال قداس إلهي، ورأيت نورًا ينبعث من تمثال مريم العذراء. شعرت بأمر غريب جدًّا؛ أجهشت بالبكاء، وسألني الكاهن الذي كان يحتفل بالذبيحة الإلهيّة حينذاك عن سبب بكائي، فأخبرته أنني مسلمة، ولا أعرف شيئًا عن المسيح، وأجهل سبب تأثّري الشديد.


دعاني الكاهن إلى المشاركة الدائمة في القداديس لكنني قلت له إنني غير قادرة على الاستمرار في المجيء إلى الكنيسة لأن عائلتي محافظة جدًّا.


في تلك المرحلة، تردّدت كثيرًا وتملّكني الخوف من ردّة فعل أهلي، لكنني أشكر الله لأنني رأيت النور!


كلّمني الله من خلال الكتاب المقدّس، ولا سيّما عبر الآية الآتية: “أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم” (يو 13: 34).


هذه الآية أثّرت فيّ أشدّ التأثير، فضلًا عن آية أخرى أعتبرها بمثابة تعريف الدين: “هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، كي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة” (يو 3: 16)، فعرفت أن “المسيح هو الطريق والحقّ والحياة” (يو 14: 6).


شعرت بأنني ألامس السماء!


وتخبر لبنى: “انتقلت من جنوب فرنسا إلى شمالها بحثًا عن كنيسة لأنال سرّ المعموديّة فيها.


تعرّفت إلى شابة عبر الفيسبوك، فكانت الصديقة التي جعلتني أكثر قربًا من يسوع وأصبحت عرّابتي ورافقتني من اللحظة التي قرّرت فيها اعتناق المسيحيّة إلى أن تحقّق مرادي.


قصدت لبنان حيث تعمّدت؛ كانت معموديّتي رائعة! شعرت بأنني ألامس السماء، ومنحني الله قوّة فائقة الوصف!


عقب عودتي إلى فرنسا، أحسّت عائلتي بأنني تغيّرت. كانت نار الإيمان المشتعلة في أعماقي تدفعني إلى الحديث عن يسوع والكتابة عنه.


بعد مرور سنة على اعتناقي المسيحيّة، أخبرت أهلي أنني غيّرت ديانتي ما جعل أمّي تفقد صوابها قائلة: لستِ ابنتي ولا أريد أن أراكِ من الآن فصاعدًا!


أحزنتني ردّة فعلها لكنني قلت لها: إذا كنت ترفضين الاعتراف بي ابنة لك بعد اليوم، أودّ أن تعلمي أن مريم العذراء أمّي ولن تتركني، ويسوع المسيح إلهي الحبيب والقديسين إخوتي ولن يتركوني!


على الرغم من حبّي الشديد لأمّي التي غمرتنا بحنانها اللامتناهي منذ طفولتنا والعلاقة القويّة التي تربطني بها، لم تحسن الدفاع عني والوقوف إلى جانبي…


تركت منزلي وتوجّهت إلى لبنان مجدّدًا، وبقيت 9 أشهر في منزل عرّابتي التي غمرتني بالمحبّة والتفهّم، إلى أن التقيت شريك حياتي الذي ارتبطت به.


حاولت باستمرار التواصل مع أهلي لكنهم اشترطوا عليّ أن أترك زوجي وديني كي نلتقي من جديد، فرفضت شرطهم القاسي لأنني أؤمن بما قاله الكتاب المقدّس: “كل من ترك بيوتًا أو إخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًّا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا من أجل اسمي، يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبديّة” (مت 19: 29).


حضور يسوع طرد الخوف من نفسي


وتتابع لبنى: “أنزعج من كلمة “نيّالك” لأننا لا نولد مسيحيّين بل نصبح مسيحيّين، والارتداد يحصل في كل ثانية.


أخاطب الربّ كما أتحدّث إلى نفسي؛ أبكي أمامه وأعاتبه عندما أكون حزينة. أخبره كل شي. أشكره وأطلب رضاه وأعتذر منه إذا ما عاتبته. حضور يسوع في حياتي ذلّل الصعوبات التي واجهتها وطرد الخوف من نفسي.


يسوع المسيح هو أكثر شخص أحبّه، وينبض قلبي بحبّ أهلي وأكرّمهم من خلال صلاتي، لكنهم طلبوا منّي الاختيار بين أسرتي والإيمان المسيحي، فاخترت يسوع.


الله هو سرّ نتعلّم منه كل يوم، وعندما سنلتقيه في السماء، سندرك ماهيّة الثالوث الأقدس، بعد مسيرة مفعمة بالثقة والصلاح”.


وترفع لبنى الشكر للربّ قائلة: “أحمد الله لأنه أعطاني الحريّة ورافقني دومًا ومنحني القوّة، فأدركت ماهيّة المحبّة الفعليّة اعتبارًا من اللحظة التي استجبت فيها نداءه. أشكره لأنه مات على الصليب من أجلنا وخلّصنا وهيّأ قلبي ليستقبل نوره وحبّه اللامتناهي!”


google-playkhamsatmostaqltradent