كورونا "كسرت ضهرنا" وخطفت اغلى الناس.. ابونا انطون رحل ومجدليا تبكيه
كورونا "كسرت ضهرنا" وخطفت اغلى الناس.. ابونا انطون رحل ومجدليا تبكيه
استيقظت بلدة مجدليا قضاء زغرتا على أبشع وأصعب خبر قد يمّر على اهاليها. كاهن الرعية، الأب المرشد انطوان البعيني في ديار الله. خطف فيروس كورونا "بيّ الضيعة"، ولم يترك لأبنائها سوى الذكريات الكثيرة والجميلة والصور.
لم يكن وقع الخبر بالسهل على الاهالي، فمنذ الصباح ومع "دقّة الجرس" ارتجفت الاجساد وانصدم الاهالي. ابونا انطون رحل. الوقع نفسه على أولاد المنطقة البعيدين، صدمة وحزن شديدين.
يقول أحد أبناء المنطقة لـlebanonOn: "من لا يعرف ابونا انطون خسر الكثير، هو ذلك الاب المحبّ لبلدته ولأبنائها، مرشد الرعية، المؤمن والصادق والامين. هو الكاهن الذي يعمل بصمت ويسهر على خدمة ابناء رعيته، هو ذلك الخادم الصالح الذي افنى حياته في خدمة رعية السيدة في مجدليا."
وقد نعى اولاد المنطقة الكاهن الصالح عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب احدهم: "عرفناك كاهناً يعمل بصمت. سنفتقد أباً محامٍ عن كنيسته." واخر كتب: "الخادم الصالح الذي أفنى عمره في الخدمة، اليوم وعينا بكير على خبر كتير بشع"، وآخر كتب: "الاب، المرشد، الحنون والحكيم، مجدليا خسرت بي بكلّ معنى الكلمة"، وغيرها الكثير من التعليقات والمناشيرالمؤثرة.
وفيما كتب أحدهم: "كورونا "كسرت ضهر" مجدليا وخطفت أغلى الناس"، يبدو أن الأمر ينطبق على لبنان كلّه، على كلّ بيت، وكلّ عائلة. هذا الوباء أفقد الكثيرين أحباءهم. هذا الوباء موجع كثيرا!