recent
أخبار ساخنة

غضب وانزعاج ومناشدة أوقفوا إنشاء الكوبري أمام كنيسة البازيليك

 غضب وانزعاج ومناشدة أوقفوا إنشاء الكوبري أمام كنيسة البازيليك

هناك حالة من الانزعاج والرفض الشديدين للغالبية العظمى من سكان مصر الجديدة بخصوص الكوبري المزمع إقامته في قلب المنطقة التاريخية والتراثية بمصر الجديدة، وذلك بطول أثنان كيلو متر من ميدان الإسماعيلية مرورا" بشارع عثمان بن عفان ثم ميدان البازيليك وبطول شارع الأهرام الذى يعد أول وأهم محاور الحى التراثي، وبمحاذاة كنيسة بازيليك أو كاتدائية السيدة العذراء مريم وهي الكنيسة التي أنشأها البارون إدوار إمبان مؤسس حي مصر الجديدة بالقرب من قصره.


أن هذا الكوبري الغير مفهوم والغير مقبول، إذا أقيم سوف يدمر هذه المنطقة التراثية المميزة والتى تعد قلب حي مصر الجديدة، بالإضافة للتأثير السلبي على جودة الحياة في هذا الحي العريق والتأثير البيئي والأمني الكارثيين.


حيث أنه لا يوجد احتياج حقيقي لهذا الكوبري بل بالعكس فيه تشوية لقلب مصر الجديدة التراثية، ولا توجد خطة أو دراسة واضحة للأثر البيئي لهذا المشروع، حيث أن كل هذه المسارات المقترحة تم توسعتها بالفعل منذ أقل من عام عندما تم نزع خطوط المترو، وهي تتمتع اليوم بسيولة مرورية عالية في كل أوقات النهار والليل على مدار الأسبوع .

غضب وانزعاج ومناشدة أوقفوا إنشاء الكوبري أمام كنيسة البازيليك


حسب وجهة نظري لكوني من قاطني ومحبي حي مصر الجديدة التراثي العريق ، أن هذا المشروع المزمع إقامته سوف يدمر أكبر وأهم ميدان في مصر الجديدة (ميدان البازيليك) وأكبر وأقدم محور تاريخي بالحي (شارع الأهرام) بالإضافة للتأثير السلبي على الخدمات، وعدم مراعاة إقامته بمحاذاة ثلاث كنائس مئوية شيدت في بداية القرن الماضي ومئات المنازل والعمارات التي ستتأثر بمزيد من التلوث بسبب عادم السيارات.


جدير بالذكر أنه تم تسجيل هذه المنطقة التراثية كفئة ( أ ) لذا هذا المشروع مخالف تماما لاشتراطات منطقة مصر الجديدة التراثية التي نشرت بقرار السيد رئيس الوزراء في يناير 2014، كما أنه مخالف لقانون حماية المناطق التراثية، إلى جانب مخالفته لكل أعراف حماية التراث والتخطيط العمراني والإرتقاء بالمدينة.


نحن نثمّن المجهودات المبذولة من قبل الدولة لتحسين السيولة المرورية في القاهرة، والتى كان لها أثر كبير فى المحاور الرئيسية وذلك لتخفيف المعاناة علي المواطنين، غير أننا لا يمكننا أن ننكر أن منطقة مصر الجديدة لها من خصوصية ثقافية وتاريخية لا يمكن التغاضي عنها عند القيام بأي تطوير أو اقتراحات لحلول.


لذلك نناشد المسؤولين إعادة النظر في هذا المشروع وإيجاد حلول بديلة أقل تكلفة ( أو بدون تكلفة في بعض الأحيان) إن كان الهدف تحقيق سيولة مرورية أكثر مما هو قائم بالفعل، فسعى الدولة إلى التطوير لا يجب أن يمنعها من الحفاظ على تراثها المصري بكل روافده.

google-playkhamsatmostaqltradent