مسحوا اسمة لانه مسيحي بعد رفضهم وضع اسمه علي مدرسة مسحوا اسم شهيد الوطن ابانوب ناجح من علي كوبري قريته
مسحوا اسمة لانه مسيحي بعد رفضهم وضع اسمه علي مدرسة مسحوا اسم شهيد الوطن ابانوب ناجح من علي كوبري قريته
سيظل التعصب الاعمى أزمة كبيرة تحتاج الى ثورة فكرية ، فجميعنا نتذكر أزمة الشهيد ابانوب ناجح مرزق عطية ابن قرية بنى قره مركز القوصية بأسيوط ، والتي تفجرت عام 2019 ، بعد استشهاده فى كمين 14 بسيناء ، عندما تراجع مجلس مدينة القوصية عن وضع اسم الشهيد على إحدى مدارس المدينة لاعتراض بعض المتطرفين ، رغم تحديد المدرسة وكتابة اللافتة حسب تعليمات محافظ أسيوط اللواء جمال نور الدين الذي اصدر توجيهات إثناء تقديم العزاء للأسرة بوضع اسم الشهيد على مدرسة بالقوصية .
وبعد تداعيات كثيرة وتدخلات من عدة جهات ونواب ، وتدخل محافظ أسيوط آنذاك تم حل الأزمة باستبدال المدرسة بوضع اسم الشهيد على كوبري قريته " بنى قره" وتم الوصول إلى هذا الحل وبالفعل تم وضع اسم الشهيد على مدخل الكوبري باسم " الشهيد ابانوب ناجح مرزق عطية ببنى قره " ، وهو ما سبب سعادة كبيرة لأسرته البسيطة وخففت من صدمة افتقاده .
ولكن خلال الأيام الماضية فوجئت الأسرة باختفاء اسم الشهيد ولم يتبقى من ظهوره سوى خط ضعيف ، رغم ان كلمة الشهيد أعلى الاسم وكلمة بنى قرة أسفل الاسم كما هي لم تتغير ، وكأنه احد قام بمحو الاسم بمادة تخفى ظهوره ، وعلى الفور توجهت أسرة الشهيد إلى مجلس المدنية ، وطلبت منهم إعادة تجديد اللافتة بعد اختفاء الاسم ، ولكن المجلس طالب التأجيل لحين تجديد الكوبري ، وبالفعل انتظرت الأسرة حتى تم الانتهاء من تجديده الشهر الماضي .
وعادت الأسرة للتوجه لمجلس المدنية واخبروهم أنهم سيقومون بتجديد اللافتة على نفقتهم ولكن يحتاجوا إلى سيارة مجلس المدنية لتعليق اللافتة الجديدة وأيضا حتى لا تحد اى مناوشات مع الاهالى ، ولكن مجلس المدنية رفض ، وكررت الأسرة طالبها عدة مرات ، وإنها قامت بإعداد لافته جديدة ولكن لا يمكن ان تقوم بتعليقها بمفرده خوفا من وقوع اى عنف مع بعض المتعصبين ، كما طالبت الأسرة التحقيق فى أسباب إخفاء اسم الشهيد فقط رغم ان كلمة كوبري الشهيد واسم القرية لم يحدث لهم اى تغير .
وحتى الان تواصل الأسرة محاولتها لإعادة تجديد اللافتة بعد محو اسم الشهيد ، ولكن مازال مجلس مدنية القوصية يتعنت فى الاستجابة لطلب الأسرة ، كما لم يتم التحقيق فى أسباب اختفاء الاسم ، وحسب حديث أسرته إذا كانت الشمس هي السبب كما يقول البعض فلماذا ظلت الكلمات الأخرى كما هي .
وهكذا يظل التعصب الأعمى يطارد لافتة واسم الشهيد ابانوب الذي ضحى بحياته من اجل الوطن ، ويبدو ان بعض المتعصبين يجدون أزمة فى وجود اسم قبطي فى مدخل قريتهم والذي تم وضعه بعض أزمة كبيرة ، وهنا السؤال إلى متى يظل الفكر المتطرف عائق أمام انطلاق الدولة المدنية التى تشق طريقها الان منذ ثورة 30 يونيو ، ومتى تبدأ ثورة تغير الفكر ضد المتطرفين من أنصار جماعة الإخوان والسلفيين .
وهل سيتحرك محافظ أسيوط للتحقيق فى هذا الامر تكريما لشهيد الوطن ؟