أبرز تصريحات شيخ الأزهر للرد على المتشددين: القرآن لم يحرم بناء الكنائس
أبرز تصريحات شيخ الأزهر للرد على المتشددين: القرآن لم يحرم بناء الكنائس
.webp)
قضايا جدلية تصدى لها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أثارت الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، منها منع الطعام على غير المسلمين في نهار رمضان ومس التوراه والإنجيل بغير طهارة، وبناء المساجد أمام الكنائس، وتسمية المسيحيين بـأهل الكتاب وأهل الذمة، والعلاقة بين الأمم والشعوب عموما.
التضييق على غير المسلمين في نهار رمضان
وقال شيخ الأزهر في مقاله اليوم بجريدة صوت الأزهر، إنّنا درسنا في تراثنا أنّه لا يجوز للمسلم مسَّ التوراة والإنجيل دون طهارة، مشيرا إلى أنّ التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم في نهار رمضان بدعوى الصيام سخف لا يليق، ولا يمت للإسلام من قريب أو بعيد.
وتساءل شيخ الأزهر عن المسلم الذي لا يطيق رؤية زميلة المسيحي في العمل يأكل أو يشرب، أو يشاهد مواطنين مسيحيين في المطاعم في نهار رمضان، قائلا: كيف يطيق إفطار أطفاله الصغار غير المكلفين في نهار رمضان؟، أم أنّه يُضيق على أطفاله أيضا ويمنع عنهم الطعام والشراب؟.
وأكد الإمام الأكبر، أنّه لا محل ولا مجال أن يُطلق على المسيحيين أنّهم أهل ذمة، فهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، لافتا إلى أنّ المواطنة تعبر عن روح الإسلام وفلسفته، ولا يوجد في القرآن أديان مختلِفة، لكن توجد رسالات إلهية تعبر عن الدين الإلهي الواحد.
بناء الكنائس
وأوضح الطيب، أنّه لا يوجد في القرآن والسنة النبوية ما يُحرِّم بناء الكنائس، لافتا إلى أنّ ما يحدث من مضايقات عند بناء أي كنيسة، ميراث عادات وتقاليد، وأنّ بناء مسجد أمام كنيسة والعكس، نوع من التضييق المنهي عنه في الإسلام، والدفاع عن المساجد والدفاع عن الكنائس ومعابد اليهود بالقدر ذاته.
الخطاب المتشدد والعلاقة بين الأمم والشعوب
ولفت إلى أنّ المجتمع المصري شهد اختراقات مسّت المسلمين والمسيحيين، ومن نتائج ذلك أن أصبح خطاب بعض المتشددين أسير مظهريات وشكليات فارغة من جوهر الإسلام الحقيقي، موجّها رسالة للشباب: لسنا وحدنا في هذا العالم.. والعلاقة بين الأمم والشعوب أساسها التعارف والتعاون وليس الصراع أو حمل الناس على الإسلام بالقوة أو الإساءة إلى أديانهم وعقائدهم.