recent
أخبار ساخنة

استقالة جماعية لأكثر من ثلاثين اسقف تهزّ الكنيسة…ماذا في التفاصيل



بعد الإعلان عن استقالة 34 أسقف تشيلي في 18 من ايّار/ مايو 2018 في روما أكد المطران فرناندو راموس أن الاستقالة عمل جماعي وتضامني على خلفية ما يتم تداوله عن تورّط الكهنة بقضية اعتداءات جنسية.

خلال مؤتمر صحفي في روما تلا اثنان من أساقفة تشيلي وهما المطران راموس والأسقف خوان إغناسيو غونزاليس بيانا نيابة عن 34 أسقف في البلاد.

وفقا للأسقف راموس فإن فكرة الاستقالة نضجت خلال اجتماعهم مع البابا لثلاثة أيام. التفكير بما دار من حوار مع البابا أدّى إلى هذه النتيجة يقول راموس مؤكدًّا أنه والأساقفة يضعون بين يدي البابا مهماتهم وجاهزيتهم من دون أي ألم لتلقي الحقائق الجدية فيما يخص الاعتداءات الجنسية.

وجاء في الرسالة: “نريد بالتعاون مع البابا إحقاق العدالة والمساهمة في إصلاح الضرر الذي وقع”.

وكان البابا فرنسيس قد زار التشيلي في كانون الثّاني/ يناير الماضي التي لم تخل من احتجاج الكنيسة التشيلية والبابا نفسه على إدارة قضية الاعتداء الجنسي. خليفة بطرس طلب وقتذاك إجراء تحقيق جديد يرأسه المطران تشارلز سكيكلونا الذي خرج بتقرير مؤلّف من 2300 صفحة. كما استقبل البابا ثلاثة ضحايا في أواخر شهر نيسان/أبريل قبل استدعاء الأساقفة التشيليين إلى روما منتصف شهر أيّار/ مايو.



“إساءة غير مقبولة“

وعن اجتماع البابا بالأساقفة قال الأسقف راموس إنه في اليوم الأول عرض الحبر الأعظم استنتاجاته وتأملاته. نص بيانه بوضوح على “سلسلة من الوقائع المستهجنة تماما” فيما يتعلق “بإساءة الاستخدام غير المقبولة للسلطة والوعي والجنس” داخل الكنيسة في تشيلي.

في الثّامن من نيسان/ أبريل كان أسقف روما قد بعث برسالة إلى أساقفة تشيلي تحتوي على قصص عدد ممن تعرّضوا إلى سوء معاملة رجال الدين. كما عبّر البابا عن قيامه بسوء تقدير جدي للحالة بسبب “نقص المعلومات الحقيقية والمتوازنة”.

وتشمل هذه الحقائق على وجه الخصوص الأب فيرناندو كاراديما والاتهامات الأولى ضده التي يعود تاريخها إلى عام 2003 إلّا ان التحقيقات بالأمر بدأت مطلع العام 2007.

وفي عام 2010 أعلن مجمع عقيدة الإيمان أن فرناندو كاراديما مذنب حيث تم تجريده من مهامه الدينية.



خدمة الحقيقة

وبالإضافة إلى ذلك، قال الأسقف غونزاليس إنه أمام البابا الآن فرصة إما بقبول استقالة الأساقفة “فورا” أو رفضها. كذلك من الممكن أن يقبل البابا الاستقالة فيما يستمر الأساقفة بمهماتهم إلى حين تعيين بدلاء. عضو اللجنة الدائمة للمجلس الأسقفي المطران غونزاليس شكر الصحافة على “خدمة الحقيقة”.

هذا وسبق أن شهدت الكنيسة الكاثوليكية استقالة مشابهة خلال عام 1801 بعد الثورة الفرنسية.



google-playkhamsatmostaqltradent