recent
أخبار ساخنة

خالد سلامة | رايت بعينى الاسلحه فى الكنيسه

رايت بعينى الاسلحه فى الكنيسه بقلم خالد سلامة.. مقال من 2011

من الأمور التي تثير غضب السلفيين والإخوان ومعظم المتعاطفين معهم في مصرنا العزيزة هو موضوع " الأسلحة التي توجد في الكنائس" طبقا للتقارير التي تشير من وقت لآخر بأن هناك شحنات من " الأسحلة " تصل بانتظام إلى بعض الكنائس والأديرة المصرية حتى أن أجهزة الأمن حارت مع هذا الموضوع ولم تستطع عمل شئ حيال هذا الموضوع.
عندما يصل الوضع لهذا الحد يجد البعض أن السبيل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة هو المواجهات والمبارزات والحرق والتدمير الذي طال عددا من الكنائس كان آخرها ما حدث في " إطفيح" وما حدث في إمبابة .
دعونا نتوقف عند محطتين أساسيتين ، المحطة الأولى هي محطة " إطفيح " تلك القرية التي تضم مسيحيين ومسلمين وقام بعض " المسلمون" بحرق الكنيسة القائمة في تلك البلدة وتدميرها بالكامل .

الكنيسه


أنا كمسلم، لم – ولن أوافق – على قيام القوات المسلحة المصرية بإعادة بناء الكنيسة التي دمرها بعض " المسلمون " في إطفيح . القوات المسلحة سخرت كل إمكانياتها لإعادة بناء الكنيسة وفي وقت قياسي . ولازلت أسأل كمسلم – لماذا تقوم القوات المسلحة بتحمل تكاليف الإعمار للكنيسة التي دمرها – مسلمون –

كثير منكم يتعجب بل ويملأه الغيظ عندما قرأ الفقرة السابقة كيف أننى أعترض على قيام المسلحة ببناء الكنيسة .


الإجابة على هذا التساؤل تستدعي الانتقال للمحطة التالية وهي محطة إحراق كنيسة إمبابة بسبب موقعة عبير وكاميليا وأي – قرموطة – زينت لها نفسها أن تحب شخصا غير زوجها وتجد أن الطريق الوحيد لتتخلص منه هو أن تغير من ديانتها خاصة وإن كانت مسيحية وأحبت مسلما ورأت أن الطريق الوحيد للتخلص من زواجها الأزلي هو أن – تطلع من دينها ودين أهلها – وتدفع المئات من ذوي العقول الضحلة للدفاع عن تلك الضحية التي أرادت – الهداية – وأعز الله بها الإسلام وتكون النتيجة إحراق بيوت الله في الأرض .
لو كانت القوات المسلحة أتت بكل من كانت له يد سواء من تحريض أو حرض على حريق أو تواطؤ أو اشتراك من قريب أو بعيد وأحضرت كل هؤلاء للعدالة أمام محاكم عسكرية وعاقبتهم أولا وغرمتهم ثانيا وحملتهم تكاليف الإعمار هم وعائلاتهم وأقرباؤهم لأصبح كل هؤلاء عبرة لمن تسول له نسفه إشعال مجرد – عود كبريت – بجوار كنيسة أو جامع أو حتى شجرة في الشارع ولكن أن يقوم البعض بحرق وتخريب دار عبادة وأقوم أنا كدولة أو جيش بإعادة البناء دون عقاب فإن هذا هو الخطأ بعينه وبالتالي كان لابد من وقوع حادث إمبابة وأي حوادث أخرى – لانتمنى أن تحدث – لأن هؤلاء أمنوا العقاب والمثل يقول –"من أمن العقاب أساء الأدب "
ما يحدث في مصر حاليا على كافة الأصعدة هو إساءة للأدب ،البلطجة إساءة للأدب وعدم العمل إساءة أدب وعدم احترام الشرطة إساءة أدب وعدم قيام الشرطة بواجبها إساءة أدب وكل ما يحدث هو نتيجة غياب الأدب بما يعنى أن هناك أجيالا كاملة لابد من إعادة تربيتها وتأديبها والسبيل الوحيد لذلك هو سطوة القانون وصرامته وحزمه وتطبيقه بأقصى سرعة ممكنة .
نرجع لموضوع " الأسلحة في الكنيسة " وهو موضوع كان يدور في رأسي عندما شاركت إخواني المصريين – المسيحيين – صلاتهم في كنيسة ميسيساجا يوم الأحد الماضي والتى تضرعوا فيها لله بأن يرفع الغمة ويرحم الجميع ويعم الخير والأمن والأمان مصرنا العزيزة .
أحب هنا أن أشارككم سرا خطيرا وهو أننى فعلا وجدت أسلحة في كنيسة ميسيساجا ، تلك الأسلحة تماثل تماما الأسلحة الموجودة داخل كنائس مصر. تريدون أن تعرفوا هذه الأسلحة ؟ إنها سلاح الصبر وسلاح الحب وسلاح التعاون وسلاح المحبة وسلاح التسامح وسلاح الإيمان وسلاح التعاون .
كما وجدت أيضا سلاحا من الأسلحة التي توجد لدى كل مسيحي في تلك الكنائس وهو سلاح الترحيب بالضيف والفرحة باستقباله والرغبة في مساعدة الجميع.
تمنيت أن تنتشر تلك الأسلحة في كافة الكنائس والمساجد والزوايا والأديرة لكي ندافع عن بلادنا وعن بعضنا البعض بعقل وحب وتوازن.
أين كانت عقول هؤلاء وأين العادات والتقاليد وأين العيب وأين كل الصفات الحسنة التي تربى عليها المصريون؟
بدل ما تقولوا كاميليا وعبير تعلموا جيدا مبادئ دينكم – أيا كانت ديانتكم – لأنه لا يوجد دين ولا عقل ولا منطق يدعو للتدمير والحرق والعداء والاعتداء ولنتذكر جميعا أن من يحاسبنا جميعا هو من خلقنا 
google-playkhamsatmostaqltradent