recent
أخبار ساخنة

كاهن يشرح ويحذّر!..بدعة “سيّدة جميع الشعوب” لا تمتّ بأيّة صلة إلى مريم العذراء

كاهن يشرح ويحذّر!..بدعة “سيّدة جميع الشعوب” لا تمتّ بأيّة صلة إلى مريم العذراء 


إلى كافّة أبنائنا المؤمنين والأمينين لتعليم الكنيسة، وإلى كلّ من يحبّ ويكرّم أمّنا مريم العذراء،
إنّ مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان يؤكّد عدم وجود أيّ نوع من الظهورات الفائقة الطبيعة في ظاهرة “سيّدة جميع الشعوب”. وهو يمنع ويحظّر نشر وتكريم صورة سيّدة جميع الشعوب والكتابات والمنشورات التابعة لها.
كما ويطلب المجمع من الكهنة والمؤمنين أن يوقفوا جميع أشكال الإعلان والإنتشار لظهورات وإيحاءات “سيّدة جميع الشعوب”. وهو يشجّع الجميع أن يعبّروا عن إكرامهم للسيّدة العذراء من خلال التقويات التي تعترف بها الكنيسة وتوصي بها.
إذا كان هذا القرار صادراً عن مجمع عقيدة الإيمان، وهو أعلى سلطة كنسيّة مختصّة بصون العقيدة والإيمان والمسيحي من الانحراف، فمن نحن لنقوم باحتفالات وندعو المؤمنين إليها تحت راية بدعة وظاهرة مرفوضة تماماً في الكنيسة؟
هل نحن ننتمي إلى الكنيسة الكاثوليكيّة ونلتزم بكافّة قراراتها ونحترم تعاليمها أم أصبح لدينا مصدر شيطانيّ يعطي التعليمات، وكتاباً أزرقاً بدل الكتاب المقدّس، وعذراء غير الأمّ القدّيسة؟

إنّ مريم في بدعة سيدة جميع الشعوب، هي الحكمة القديمة، الإلهة الأمّ، المخلّصة والشريكة بالفداء، ألقاباً تتناقض مع العقائد المريميّة الكاثوليكيّة، فشوّه رؤساء هذه البدعة صورة والدة الإله من خلال مقارنتها بأوثان تعبدها شعوب الشرق الأقصى، وتكرّمها عن طريق الإيمان بالتناسخ، وهو أساس هذه البدعة. وهكذا أصبحت سيّدة جميع الشعوب نفسها “سيّدة أكيتا” في اليابان و”سيّدة كالاسين” في تايلند… وهكذا دواليك، غطاء مسيحيّ زائف لبدعة مريميّة!
ولا نستغربنّ هذا، كيف لا؟ وقد عرّفت عن نفسها للرائية إيدا بيردمان “أنا سيّدة جميع الشعوب الّتي كنت أدعى مريم”! كيف لا؟ وهي قابلة للتجسّد ببشر مثلما تدّعي الكنديّة “ماري بول غيغار” المحرومة كنسيًّا مع جماعتها “جنود مريم”.


من أجل مريم، والإكرام الحقيقيّ لمريم،
من أجل حبّنا لمريم، التي تعلّمنا أن نحبّ الكنيسة ونحترمها ونطيعها وألّا يعلو صوتنا على صوتها،
لا نرضى بتاتاً تشويهاً لها علناً داخل كنيستنا!
وللحقيقة، لا يوجد إنسان يمكنه أن يشوّه صورة الأمّ القدّيسة، فهي تعلو الجميع بقداستها، مريم هي أمّ الله، سلطانة السّماوات والأرض، سيّدة لبنان،… إلّا أنّ من يعملون على نشر مثل هذه البدع فهم يشوّهون النفوس.

أنا كاهن مارونيّ كاثوليكيّ، من قلب روما، أتوجّه لإيقاف هذه المهزلة وهذا التجديف العلنيّ، وهذا التحريض الخبيث ضدّ قرارات وتعاليم كنيستنا الأمّ؛ ولإيقاف كافّة أنواع نشر الأضاليل والسموم في نفوس المؤمنين.

إنّ كلّ من يشارك في احتفالاً لتكريم بدعة وظاهرة مرفوضة في الكنيسة، مع علمه المسبق برأي الكنيسة الرسميّ، هو ضدّ الكنيسة، وهو خارج عن الشراكة الكنسيّة، وهو يقوم بعمل الشيطان في العمل على تقسيم الكنيسة.
ولكن مريم، أمّ الكنيسة، فهي الواقفة عند صليب ابنها، المخلّص الوحيد للجنس البشري، تستمدّ قوّتها منه لتسحق بقدميها رأس الحيّة الكاذبة!


يا قدّيسة مريم، يا سيّدة لبنان، تضرّعي لأجلنا!
google-playkhamsatmostaqltradent