recent
أخبار ساخنة

لأول مرة منذ جائحة كورونا.. أجراس الكنائس تدق بمختلف محافظات مصر

لأول مرة منذ جائحة كورونا.. أجراس الكنائس تدق بمختلف محافظات مصر

لأول مرة منذ جائحة كورونا.. أجراس الكنائس تدق بمختلف محافظات مصر

احتفلت صباح اليوم، الكنائس القبطية بعيد الرسل، ولأول مرة منذ إغلاق الكنائس بسبب جائحة الكورونا تعود تدق فيها الأجراس بجميع المحافظات، حيث استثنى قداسة البابا تواضروس الثاني هذا القداس من الإغلاق على أن تتم الصلوات بالكهنة وبعض الشمامسة فقط، لأن مجلس الوزراء كان قد رفض إقامة الصلوات في الكنائس والمساجد يومي الأحد والجمعة، ويتم في هذا اليوم عمل اللقان وهو من المعروف أن اللقان يتم عمله ثلاث مرات في الهامخميس العهد، عيد الغطاس، عيد الرسل.

ويأتي عيد الرسل في موعد ثابت كل عام وهو الخامس من أبيب والثاني عشر من يوليو، وهو تذكار استشهاد القديسين العظيمين الرسولين بطرس وبولس.

وحسب موقعالأنبا تكلا الهيمانوتي جاء فيه أنه بعد أن قبض نيرون على القديس بولس عام 67 م وعذبه كثيرًا وأمر بقطع رأسه، وبينما هو ذاهب مع السياف التقت به شابه من أقرباء نيرون الملك كانت قد آمنت على يديه فسارت معه وهي باكية إلى حيث ينفذ الحكم، فعزاها القديس بولس وطلب منها القناع ولف به وجهه وأمرها بالرجوع ثم قطع السياف رقبته وتركه، فقابلت الشابة السياف أثناء عودته إلى الملك وسألته عن بولس فأجابها أنه ملقي، حيث تركته ورأسه ملفوف بقناعك، فقالت له كذبت لقد عبر هو وبطرس وعليهما ثياب ملكية و على رأسيهما تاجان مرصعان باللآلئ وناولني القناع و هاهو و أرته إياه ولمن كان معه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح.

وكان بطرس قد ذهب إلى رومية وهناك تقابل مع بولس و بكرازاتمها معًا أمن الكثيرين من أهل رومية وأمر نيرون بالقبض على بطرس وأمر بصلبه، فطلب بطرس أن يصلبوه منكسًا وأسلم الروح.

وكتب بطرس رسالتين للمؤمنين، بينما كتب بولس 14 رسالة، وكان بطرس يعمل صيادًا من بيت صيدا واختاره الرب أن يكون أحد الاثنى عشر تلميذًا بعد أن اختار أخيه إندراوس، وعرف بطرس بإيمانه الحار وغيرته القوية وعرف بـصخرة الإيمان، وعندما سأل الرب التلاميذ ماذا يقول الناس عني، أجابوا إيليا أو أرميا أو أحد الأنبياء بينما قال بطرس أنت هو المسيح ابن الله.

وبعد صعود المسيح للسماء حل عليه الروح القدس وأجرى العديد من الآيات وأمن على يديه الكثيرون، وكان يشفى المرضى كما كانت مناديل ومازر بولس تبرئ الكثيرين وتخرج الأرواح الشريرة.

عرف بطرس بأنه رسول اليهود و بولس رسول الأمم لذلك دائمًا أيقونتهم تعبر عن الكنيسة الجامعة.

بطرس كان أحد التلاميذ والشاهد على القيامة والصلب، وأول الرسل، بينما بولس كان يضطهد المسيحيين في وقت تواجد يسوع على الأرض وقد شارك في رجم استيفانوس، و ظهر له المسيح وهو في طريقه لدمشق للقبض على المسيحيين وسأله لماذا تضطهدني ونزلت غمامة على عينيه حتى قابل حنانيا وحدثه عن المسيح وأصبح من أهم الرسل الذين بشروا بالكرازة حول العالم وكان له تلاميذ كثيرون.

كان بطرس متزوج وهناك رواية تقول إن زوجته اسمها بلوتيلا ، وقد تقابلت مع المسيح في بداية خدمته الجهارية وامتلأت بالمحبة والإيمان، وكان المسيح يستريح في بيتها في كفر ناحوم والذي يوجد أمام المجمع مباشرة، وفي أحد الأيام شفى أمها من الحمى بعد أن كانت مشرفة على الموت، وبعد يوم الخمسين انضمت للقديسات اللاتي كان يخدمن الرب في فلسطين، وصاحبت زوجها في كل خدماته، ونمت في الخدمة وتم القبض عليها من قبل الحكام، وحكم عليها بالصلب والتف حولها النساء وكان زوجها يشجعها وأسلمت الروح، ويذكر أنها استشهدت قبل زوجها، بينما يمثل القديس بولس البتولية.

وفي استشهادهما قطعت رأس بولس لأنه كان رومانيا، بينما حكم على بطرس بالصلب لأنه كان يهوديًا والصلب عقوبة العبيد.

ولكن لماذا وضعت الكنيسة يوم استشهاد القديسين في عيد واحد، يجيب أحد المؤرخين أن الكنيسة كانت تستبدل الأعياد الوثنية باعياد القديسين، ولكي تجعل الناس ينسون مؤسسَي روما في الفترة الوثنية وهما الأخوان ريموس ورومولوس الذين أرضعتها ذئبة بحسب الأسطورة وأسسا روما عام 753 ق.م.، ووضعت بدلا عنهما القديسين بطرس وبولس دعامتي الكنيسة ومؤسسي روما في الفترة المسيحية كي ينسى المؤمنون مؤسسي روما في الفترة الوثنية.
google-playkhamsatmostaqltradent