لدى 50% من السكان فيروسا قد يكون قاتلا لطفل حديث الولادة.
حين يرزق صديق أو قريب بطفل، نقول “الشكر لله” كردّة فعل أولى، أمّا الثانية فتتمثّل بذهابنا إلى المستشفى لتقبيل الأم والأب والمولود؛ إلا أنّنا ننسى مدى ضُعف الطفل فيكون قابلا لالتقاط البكتيريا بشكل سريع.
للأسف، يذكّرنا موت الطفلة البالغة من العمر 18 يوما ماريانا سيفريت أنّ مجرد قبلة من شأنها أن تودي بحياة الأطفال.
سارع الأهل إلى مستشفى بلانك للأطفال في ديموان- أيوا، ليتبيّن أن طفلتهما قد التقطت إلتهاب السحايا نتيجة لفيروس HSV-1 وهو فيروس هيربس يؤدي إلى قرحة البرد.
شرح الأطباء للأهل الذين لم يكن لديهما الفيروس أنه من المرجح أن تكون ماريانا قد التقطت هذا الفيروس عقب تقبيل أحد الزائرين لها- والقبلة تعبير عن المحبة وحسن النية. وتشرح الأم: “يلمسها الزائرون وهي تلمس فمها بيديها” وذلك يكفي لالتقاط الفيروس.
بعد تشخيصها، تمّ نقل ماريانا إلى وحدة العناية المركّزة حيث يقول والدها “بدأت الأمور بالتدهور، فتوقفت عن النتفس بغضون ساعتين وبدأت أعضاءها بالتوقّف”.
للأسف، على الرغم من روحها المحاربة وعناية الفريق الطبي، استسلمت “الأميرة” ماريانا للفيروس بعد 11 يوم في 18 تموز. وكتبت أمها على الفايسبوك:
تحمل نيكول رسالة واحدة إلى الأهل الجدد: “أبقوا على أطفالكم معزولين ولا تسمحوا لأي شخص بزيارتهم، احرصوا على غسل أيديهم على الدوام ولا تسمحوا لأحد بتقبيل ولدكم واحرصوا على منحهم الإذن سابقا.
بحسب منظمة الصحة العالمية، أكثر من 3.7 مليار شخص في العالم مصاب بفيروس HSV-1 ولا يملك الكثيرون العوارض الدالة على ذلك المرض المعدي.
المصدر أليتيا