recent
أخبار ساخنة

3 قصص مؤلمة من هجوم حلوان.. أحدهما فجيعة

3 قصص مؤلمة من هجوم حلوان  أحدهما فجيعة
«فجيعة» شاكر و«كرتونة» رضا و«فدائية» صلاح 3 عناوين لـ 3 قصص إنسانية مؤثرة صاحبت حادث الهجوم على كنيسة حلوان صباح أول من أمس، فعم شاكر صاحب محل الأجهزة الكهربائية بمنطقة أطلس فقد ابنيه الاثنين في الهجوم، كما تحطم محله من جراء إطلاق النيران.


ابنا شاكر وهما عاطف وروماني واجها الإرهابي بشجاعة، وتصديا له، لكنه عاجلهما بطلقات سريعة من سلاحه الآلي ليرديهما قتيلين، وتسيل دماؤهما في محل والدهما الذي أنفق فيه كل ما يملك لتأمين مستقبلهما، ليفقد في لحظة واحدة ابنيه اللذين كانا كل شيء له في الدنيا، ويتحطم محله الذي وضع فيه «تحويشة عمره»، وكانت كلماته وهو يجلس بجوار جثتي ابنيه محزنة وباكية تفطر القلب وتوجع المشاعر.
والقصة الثانية فهي كرتونة رضا عبدالرحمن أمين الشرطة المكلف بتأمين الكنيسة، والذي قتل في الحادث، فرضا البالغ من العمر 45 عاما كانت كرتونته هي سجادة صلاة يؤدي صلاته عليها بجوار الكنيسة، وفي يوم الحادث كان يؤدي صلاة الضحى حتى سمع صوت إطلاق الرصاص فقطع صلاته وأمسك بسلاحه ليواجه الإرهابي، ولكن طلقات الإرهابي كانت أسرع، فسالت دماؤه على كرتونته ليلقى ربه وهو مؤديا للصلاة ومدافعا عن إخوانه الأقباط لتصبح دماؤه وكرتونته مشهدا هز مشاعر الجميع.
أما القصة الثالثة، فهي لعم صلاح الذي قدم أروع الأمثلة في التضحية والفداء، فعم صلاح البالغ من العمر 51 عاما كان هو الرجل الذي ظهر في كل الفيديوهات وهو ينقض على الإرهابي الثاني ويشل حركته، وينتزع سلاحه قبل أن يهرول نحوه باقي المواطنين ويساعدوه في تقييده.
وعم صلاح كما يلقبه الأهالي لم يخش أن يكون الإرهابي مفخخا أو حاملا لعبوات ناسفة أو يباغته برصاصة تفقده حياته، لكنه خاطر بشجاعة وبسالة وانقض عليه وشل حركته في موقف أثار إعجاب المصريين الذين طالبوا بتكريمه.
عم صلاح كان جنديا في الجيش المصري قبل 30 عاما وأدى خدمته العسكرية في وحدة تفكيك الألغام، وبموقفه البطولي هذا قدم نموذجا ربما يكون كاشفا عن تحول جديد في مواجهة الإرهاب وهو أن الشعب دخل المواجهة.


مصدر الخبر:  جريد الأنباء الكويتية
google-playkhamsatmostaqltradent