recent
أخبار ساخنة

كلمات هزّت جدران المحكمة…اقتربت الأمّ من قاتل ابنها وهذا ما همسته في أذنيه


كلمات هزّت جدران المحكمة…اقتربت الأمّ من قاتل ابنها وهذا ما همسته في أذنيه
كان سليمان عبد المتكلم المعروف بسام، والجندي المخضرم البالغ من العمر ٣٩ سنة عائداً في احدى أيام يونيو ٢٠١٥ الى منزله وزوجته حاملاً كيس بقالة عندما أُطلق عليه النار من خلف وتعرض للسرقة على يد ثلاثة شباب. وتمكنت فيديوهات المراقبة من تسجيل لحظة سقوط سام أرضاً واقتراب أصغر المجرمين، جيفون كولتر، البالغ من العمر حينها١٤ سنة، الى جيبه ليتقاسم الغلة مع زميلَيه قبل أن يهرب وبحوذته ٦٠ دولار وكيس البقالة تاركاً سام عند حافة الرصيف.

توفيّ عبد المتكلم، الذي خدم في العراق، بعدها في المستشفى محاطاً بعائلته. كانت أمّه موجودة وودعته على أمل اللقاء حسب ايمانها المسلم. فعاشت هاتَين السنتَين مع صورة لابنها في حزن لا ينقطع.

لكن، وعلى الرغم من خسارة ابنها (الذي كان مسيحياً) في ظروف مأساويّة، اعربت الوالدة عن رحمة ومغفرة تجاه من قتل ابنها. فبعد سنتَين على وفاته، مَثُل اثنان من قاتليه، كولتر وفالينتينو بيتيس الذي كان يبلغ من العمر ١٧ سنة يوم الجريمة، أمام القضاء واعترفا بالقتل غير المتعمد كما واعترف كولتر بالسرقة.

وطلبت والدة سام، بعد اعتراف كولتر، من القاضي الإذن للاقتراب منه ومعانقته فقالت له: “أنا لا أكرهك. لا يمكنني أن أكرهك. فهذه ليست طريقتنا… لأن طريقتنا هي الرحمة.”

وأضافت: “كان موته محتم وربما كان الهدف من ذلك انقاذ حياتك.” وأشارت الى انها تدرك ان كولتر اقترف الجرم عن عمر صغيرة جداً وانها تريده ان تكون لديه فرص حياة بعد خروجه من السجن وانه بات جزءً من حياتها وحياة عائلتها.

ويتردد صدى رحمة الوالدة وانسانيتها مع قيم الإبن الذي كان قد نشر عبر فيسبوك تعليقاً على وفاة أحد الجيران: “الى جميع أصدقائي وعائلتي، لا نعرف متى ينتهي وقتنا على هذه الأرض فإن كنتم لم تتصالحوا بعد مع اللّه، افعلوا ذلك في أقرب وقت ممكن.”
google-playkhamsatmostaqltradent