recent
أخبار ساخنة

راهب لبناني يعطي امرأة مسلمة مياه صلّى عليها فكانت المعجزة!


راهب لبناني يعطي امرأة مسلمة مياه صلّى عليها فكانت المعجزة!
الأب يوسف الجبيلي الذي حافظ على اتحاده الدائم مع الله طوال حياته. ولد في 30 تشرين الأول العام 1887 في قرية بمهرين- جبيل – لبنان وكان تلميذا في قريته ومدرسة الرعية، وكان راهبا وكاهنا في الرهبانية اللبنانية المارونية. علّم وعرّف وأرشد خلال تنقلاته بين عدة أديار ومدارس.

وفي 4 آذار العام 1934، مرض بداء ذات الرئة مدة ستة أيام وتوفي يوم عيد الأربعين شهيدا في 10 آذار من العام نفسه.

معجزة الماء
كان أبونا يوسف الجبيلي يصلّي على الماء فيمنع الفار والنمل والمالوش وأمثال ذلك من الحشرات عن إلحاق المضرّة.

قال الأخ أنطون القرطباوي: “كنت مولجا بزرع البقول في بستان دير قرطبا، وكان بعض الهوام يؤثر على المزروعات ويقضمها، فطلبت من الأب يوسف ماء صلّى لي عليه، فرششته على البستان، فزال كل الضرر، وأخصب البستان”.

شهد ناطور دير مار جرجس عشاش يوسف قبلان: “مررت يوما في قرية حيلان، وأغلب سكّانها مسلمون، فعرضت لي امرأة مسلمة أنّ النمل كثير عندها في البيت، وقد أتلف لها مؤونة بيتها وعملت جميع الوسائط لإزالته وإبادته من كاز وحريق وتخريب وما أشبه. قلت لها: عندنا قسّيس في الدير قدّيس، إذا جلبتِ منه ماء مباركا، عندي اعتقاد أنّك ترتاحين من كل هذا النمل. فركضت إلى دير عشاش؛ والمسافة بين بيتها والدير نحو نصف ساعة، وأخذت من ماء صلّى عليه ورشّت منه في البيت. فاختفى النمل للوقت، ولم تَعُدْ تنظر له صورة”.

واشتهر  الأب يوسف في قرية حيلان، فأصبح كل أهلها من روم أرثوذكس وإسلام يقصدونه لأخذ الماء المبارك منه. وكل ما طلبوا من يده نالوا.

“لتكن مشيئتك”

بعد أن قالت له أمّه: “اعمل، يا ابني، مثل ما الله بيلهمك“، لدى مصارحته لها برغبته في دخول السلك الرهباني، توجّه إلى دير كفيفان، حيث كان أخاه دانيال مبتدئا فيه، وطلب الترهّب بإلحاح. فلم يُقبل بسبب وجود شقيقه هُناك. لم يكن الرئيس يقبل مبتدئين من بيت واحد. فعاد إلى البيت حزيانا. ولكنّه لم ييأس، بل قصد دير مار الياس الكحلونية ليبتدئ فيه، فلم يُقبل أيضا لعدم حصوله على إجازة من الرئيس العام. وكأنّ الله شاء أن يختبر عزمه قبل دخوله الرهبانبة. فانتظر حتى أتم شقيقه أيام ابتداءه ولبس الإسكيم الملائكي وفي اليوم نفسه، وصل إلى دير كفيفان طالبا الدخول في سلك التجربة؛ فقبله الرئيس الأب يواصاف الكفوني، وكان يبلغ من العمر 18 عاما. وكان فرحه عظيم.

وهكذا ترك الدنيا بكل ما في هذه الكامة من معنى جوهري ولم يلتفت إلى ورائه، تاركا نفسه في أحضان الطاعة المقدسة.

يظهر لنا جليّا أن الأبونا يوسف الجبيلي مثال للطاعة ومحبّة الرب. ونتعلّم منه الصبر والإصرار والإيمان بالله الذي لا يترك أحد، وذلك من خلال تصميمه على دخول الدير على الرغم من رفضه مرّتين.

فلنصلّي على نيّة نيل شفاعته وقد أجرى الله على يده آيات وأفاض نعما كثيرة، نذكر بعضا منها عبر أليتيا في مقالات أخرى.


google-playkhamsatmostaqltradent