شاب قبطى يرد على عدم الترحم على المنتصر بالله ..لاكونه مسيحي
شاب قبطى يرد على عدم الترحم على المنتصر بالله ..لاكونه مسيحي
تخلو الأحاديث من موهبته ومسيرته وأعماله وفنه وتاريخه، بينما تنصب (كالعادة) حول صدمة الموسم وكل موسم (أنه طلع مسيحي) وبالتالي لا يجوز الترحم عليه وأنه ليس من أهل الجنة وبلابلابلابلا الحق المنتصر بالله طلع كوفتس.
وهو ماحدث مع ابراهيم نصر وغيره من الشخصيات العامة من غير المسلمين التي فور رحيلها تتم المناقصة والمزايدة وتخصص اللجان وتفرد الجلسات إلى أن تظهر النتيجة بعدم قبوله بين أهل الجنة.
آلاف تصل إلى ملايين من التعليقات تنتهك في حرمة الراحل وتقرر مصيره بكل ثقة ولا تكتفي بنفي الترحم، بل تمنع وتسب من يقوم بذلك وكأن الله ينتظر منهم الحُكم لينفذه (حاشاه).
أطالب مؤسسة الأزهر وشيخها الأكبر ودار الإفتاء بتفسير ومن ثم إصلاح ما حدث في هذا البلد في العقود الأخيرة بلد كان من أهم فنانيها مسلمين وأقباط ويهود منذ عدة عقود ماذا حدث لها وكيف، وأين التقصير هل الأزهر له دور في هذا التطرف سواء بالتنازل أو بالمساهمة ؟ هل الفكر الإخواني احتل مصر عقلًا قبل أن يحتلها عرشًا؟ هل الثورة على الإخوان وتيار الإسلام السياسي ثورة كراسي فقط؟، وماذا عن الفكر المستفحش في عقول ملايين المصريين!.
أُرجع الدور لمؤسسة الأزهر أنا كمواطن مصري في دولة مدنية أطالب بحقي في المواطنة وقبولي بين أفراد المجتمع بلا إنكار أو تهديد ولو مجرد فكري ومن ثم على مؤسسة الأزهر تصحيح وتعديل المسار الوهابي الإخواني المستشري (إن أرادوا)، والكف عن إفراز أمثال عبدالله رشدي وأقرانه من المحرضين (إن أرادوا)، أدعوهم أن يترحموا على موتانا من البني آدمين، وبالمرة على تاريخنا وعظمتنا وقبولنا وثقافتنا وحضارتنا أن يترحموا على زمن نجيب الريحاني وبديع خيري (إن أرادوا).